19

Tunatarwa Akan Yanayin Matattu da Al'amuran Lahira

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Bincike

الدكتور

Mai Buga Littafi

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ

Inda aka buga

الرياض

قال أبو عبيد: دان نفسه: أي أذلها واستعبدها. يقال: دنته أدينه، إذ ذللته فيذل نفسه في عبادة الله ﷾، عملًا يعده لما بعد الموت، ولقاء الله تعالى، وكذلك يحاسب نفسه على ما فرط من عمره، ويستعد لعاقبة أمره، بصالح عمله، والتنصل من سالف زلله، وذكر الله تعالى وطاعته في جميع أحواله. فهذا هو الزاد ليوم المعاد. والعاجز ضد الكيس. والكيس: العاقل، والعاجز: المقصر في الأمور، فهو مع تقصيره في طاعة ربه، واتباع شهوات نفسه متمن على الله أن يغفر له. وهذا هو الاغترار فإن الله تعالى أمره ونهاه، وقال الحسن البصري: [إن قومًا آلهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة ويقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي. وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل] وتلا قوله تعالى: ﴿وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين﴾ . وقال سعيد بن جبير: [الغرة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة] .

1 / 128