119

Tadhkir al-Anam bi-Sunan wa-Adab al-Siyam

تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام

Mai Buga Littafi

دار الإمام الشافعي للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥هـ - ٢٠١٤مـ

Nau'ikan

مكروهات الصيام
لقد أرشدنا نينا ﷺ على بعض الأمور وحذرنا من فعلها؛ وذلك حتى لا تكون هذه الأمور سببًا لفساد صيامنا، أو تكون سببًا في نقصان الأجر والثواب من الله تعالى؛ فيجب علينا أن نعرف هذه الأمور جيدًا، وأن نتجنبها ما استطعنا، وأن نطلب من الله ﷿ المعونة والتوفيق والسداد على حفظ صيامنا، وأن يتقبله منا بفضله وإحسانه، إنه على كل شيء قدير.
ومن مكروهات الصيام:
١ - المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
تكره المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الصيام؛ وذلك حتى لا يصل الماء إلى البطن فيفسد الصوم ويبطل، فلا يبالغ في ذلك حال صومه، بخلاف الفطر فيبالغ في المضمضة والاستنشاق، ولا يسرف في استعمال الماء.
أخرج أبو داود في سننه من حديث لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، وفيه: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي، عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: «أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» (١).
قوله ﷺ: «وبالغ في الاستنشاق» أي: بإيصال الماء إلى باطن الأنف، وقوله ﷺ: «إلا أن تكون صائمًا» أي: فلا تبالغ؛ لئلا يصل إلى باطنه فيبطل الصوم، وكذا حكم المضمضة (٢).

(١) أخرجه أبو داود في «سننه» (١٤٢)، والترمذي في «سننه» (٧٨٨)، وابن ماجه في «سننه» (٤٠٧)، وقال الشيخ الألباني: صحيح.
(٢) انظر: شرح سنن ابن ماجه للسيوطي (٣٣).

1 / 119