185

Tsananta Tsarkake Kamaal a cikin Sunayen Maza

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

Bincike

غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين

Mai Buga Littafi

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Nau'ikan

سلمة بن شبيب قال: كنا عند أحمد بن حنبل، فدخل رجل فقال: من
منكم أحمد بن حنبل؟ فقال أحمد: ها أنا ذا. قال: جئت من
أربعمائة فرسخ برًّا وبحرًا، كنت ليلة جمعة نائمًا فأتاني آت، فقال لي:
تعرف أحمد بن حنبل؟ قلت: لا، قال: ائت بغداد وسل عنه؛ فإذا
رأيته فقل: الخضر يقرئك السلام ويقول: إن سامِكَ السماء الذي على
عرشه راضٍ عنك، والملائكة رضوان عنك، بما صَبَرْت
نَفْسُك لله. زاد محمد بن الحسن: فقال أحمد: ما شاء الله لا قوة إلا
بالله، ألك حاجة غير هذا؟ قال: ما جئتك إلا لهذا فتركه وانصرف.
وقال هلال بن العلاء: منَّ الله على الناس بأحمد، ثبت في
المحنة، ولولا ذلك لكفر الناس.
وقال صالح بن أحمد: قال أبي: جعلت الميت في حِلً من ضربي،
وقال: ما على رجل ألا يعذب الله أحدًا بسببه.
قلت: ترجمة أحمد في "التهذيب" في أربع عشرة ورقة وهذا
مختصرها، وقد سقت ترجمته ومحنته وشمائله في "تاريخ الإسلام"
في أربعين ورقة، وقد جمع البيهقي ترجمته في "مجلد" وابن الجوزي
في "مجلد كبير" وأبو إسماعيل الأنصاري في "مجلد صغير" وترجمته
في "تاريخ بغداد" طويلة، وكذا في "تاريخ دمشق" ولم يستوعبها،
فذيل عليه وطولها أبو [شامة] (١) في "مختصر التاريخ".
قال البخاري: مرض أحمد بن حنبل لليلتين خلتا من ربيع الأول،

(١) في "د، هـ": أسامة. تحريف، وأبو شامة هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن
إبراهيم بن عثمان الدمشقي التوفى سنة ٦٦٥ هـ، وقد اختصر تاريخ ابن عساكر
مرتين: الأول في عشرين مجلد، والثاني في عشرة. فوات الوفيات (٢/ ٢٦٩ -
٢٧١).

1 / 194