Tsananta Tsarkake Kamaal a cikin Sunayen Maza
تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال
Bincike
غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين
Mai Buga Littafi
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
Nau'ikan
المعروف بالبصيص، والذي وضفه الذهبي بقوله: "كان من أحسن النأس خطًا
وأخبرهم بتعليم الصبيان"، حيث قضى في مكتبه أربع سنوات (١)، ثم انتقل من هناك
لدراسة القرآن الكريم عند مسعود بن عبد الله الأغزازي المقريّ، إمام أحد المساجد
الواقعة في محلة الشاغور بدمشق، والذي قال عنه الذهبي: "لقنني جميع القرآن، ثم
جرَّدْت عليه أربعين ختمة" (٢).
وقد اهتم الذهبي، الذي عرف بميله إلى العلوم منذ صباه، أول ما اهتم بعلم
القراءات. فقد واظب عليها عند شيخ القراء جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود
العسقلاني ثم الدمشقي، المعروف بالفاضلي عام ٦٩١ هـ، والذي كان أحد تلاميذ
عالم القراءات الشهير علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت ٦٤٣ هـ).
حيث تعلم منه القراءات وفق أسلوب الجمع الكبير، غير أن اشَتداد وطأة مرض
الفالج على شيخه أبى به إلى التوقف عن تلقى دروسه عند "سورة القصص" (٣).
ثم نجد الذهبي بعد ذلك، وفي العام نفسه، يطلب علم القراءات وبالأسلوب
نفسه عند شيخ آخر، هو جمال الدين إبراهيم بن غالي بن شاور البدوي الحميري (٤).
ويقول تلميذه أبو المحاسن الحسيني: "وكان قد جمع القراءات السبع على الي
عبد الله بن جبريل المصري نزيل دمشق، فقرأ عليه ختمة جامعة لمذاهب القراء السبعة،
بما اشتمل عليه "التيسير"، و"حرز الأماني".
استمر الذهبي في مسيرته العلمية بعلم القراءات، بالتتلمذ على العديد من أساطين
القراء، حيث ذكر ابن الجزري أنه ختم بين يدي علم الدين أبو الفضل طلحة بن
_________
(١) معجم شيوخ الذهبي (ص ٣٨٥ رقم ٥٥٦).
(٢) معجم شيوخ الذهبي (ص ٦١٦ رقم ٩٢٠).
(٣) معجم شيوخ الذهبي (ص ١٠٦ رقم ١٣١).
(٤) معجم شيوخ الذهبي (ص ٢٥٠ رقم ٣٤٥).
1 / 21