============================================================
أتابك العساكر بها، واستمر بيدمر على نيابة دمشق حتى غزل عنها بالأمير كمشبغا الحموي أحد مماليك الأمير يلبغا الخاسكى . وكان كمشبغا قبل ذلك من الأمراء المقدمين بدمشق. وقبض على بيدمر بعد عزله بكمشبغا في ليلة الخميس تاسع عشرين ربيع الآخر سنة ثمانين وسبع مثة ، وخرج بيدمر من دمشق راكبا إكديشا، وعرج من طريق مصر إلى حبس الاسكندرية فحبس هناك، واستمر مسجونا إلى أوائل جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ، ثم اطلق وبعث إلى القدس بطالا، ثم طلب من القدس في رمضان سنة إحدى وثمانين وبعث إلى رشيد أو فوة ابلاد مصر، ثم استدعي إلى القاهرة، وخرج ليلقاه 2 (175/] الأميران بركة وبرقوق، وإليهما إذ ذاك تدبير الدولة بالديار / المصرية.
وولي بيدمر نيابة دمشق بعد عزل كمشبغا الحموى في ثامن عشرين الحجة سنة إحدى وثمانين وسبع مئة، وتوجه بيدمر من القاهرة إلى دمشق فبلغها في سابع عشر المحرم سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة، واستمر على نيابتها حتى قبض عليه في الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثماتين بعد أن حاربه أمراء دمشق لمقاتلته لهم لما أرادوا إمساكه. وسجن بقلعة دمشق ثم نقل إلى الاسكندرية فسجن بها حتى افرج عنه في شعبان سنة اثنتين وثمانين، وآمر بالاقامة بدمياط. ولم يزل معزولا عن نيابة دمشق حتى وليها في سادس عشر المحرم سنة أريع وثمانين بعد عزل إشقتمر الماردينى، وكان ولي بعد القبض على بيدمر في ربيع الآخر سنة اثنتين وثماتين. واستمر بيدمر على نيابة دمشق حتى غزل باشقتمر. وقبض على بيدمر في ثالث عشرين رمضان سنة ثمان وثمانين، وقبض على جماعة من ذويه لما نسب إليه من ممالأته للقائمين على الملك الظاهر برقوق، وسجن بقلعة دمشق، واستمر مسجونا حتى مات في يوم الأربعاء مستهل صفر سنة تسع وثمانين بقلعة دمشق مقيدا، وذفن بتريته عند جامع كريم الدين بالقبيبات ظاهر دمشق 1 فوة : بليدة على شاطىء النيل من نواحي مصر قرب رشيد، بينها ويين البحر نحو خمسة فراسخ أو ستة، وهي ذات اسواق ونخل كثير. (معجم البلدان : 280/4) .
2اللفظة مضطربة في الأصل:
Shafi 362