320

============================================================

الدين أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن القاضي رضي الدين عبد الرحمن، المعروف بالشهيد الناطق - لنطقه بعد استشهاده في سبيل الله - العقيلي الطالبي الهاشمي، النويري الأصل، المكي المولد والدار، الشافعي.

ولد في اخر يوم من رجب أو بعد المغرب من ليلة هلال شعبان سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة بمكة، وبها نشأ . وسمع على جده لأمه قاضى القضاة نجم الدين محمد بن قاضي مكة جمال الدين محمد بن الحافظ محب الدين الطبري شيئأ من كتاب "السيرة النبوية" 153/ب] الهشامية ، وعلى مسيد الحجاز عيسى بن عبد الله ( الحجي "صحيح البخاري" و"جامع الترمذي" مع غيره من الشيوخ ، وعلى الزبير بن علي الأسواني كتاب "الشفا، للقاضي عياض بطيبة المشرفة، وغير ذلك على جماعة كما هو مبين في ترجمة أخيه شيخنا القاضي نور الدين علي النويري الآتي ذكره .

ورحل إلى دمشق ، فسمع بها على مسندها أحمد بن على بن حسن الجزري "جزء ادم بن أبي إياس" ، وعلى حافظها جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي جزءا من حديثه، فيه حديث "إنما الأعمال بالنيات"، ومقطوعان من شعره احدهما قوله: "من حاز العلم وذاكره والثاني قوله : "إن عاد يوما رجل مسلم". وسمع عليه "صحيح البخاري" بفوت ، و"الآربعين النوويةه ، وسمعها على العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن النقيب الشافعي مدرس الشامية البرانية ، وتفقه عليه وعلى قاضي دمشق تقي الدين بن السبكي، وأحذ عنه وعن الشيخ تاج الدين محمد بن إيراهيم المراكشي فنونا من العلم .

وعاد إلى مكة وهو وافر الفضيلة ، ثم ازداد فضلا بأخذه عن الشيخ ولي الدين الملوي - ويقال له : المنفلوطي - فنونا من العلم بمكة. وصار المشار إليه بالفضل بمكة، وتصدى للتدريس والافادة والافتاء، واشتهر ذكره: وقال له يوما خطيب دمشق العلامة جمال الدين محمود بن جملة- وهو بمكة مجاور بينما أنا بين الركنين - يعني من الكعبة الشريفة - خطر لي أنك تكون قاضيا بمكة ، 1541/ فاستبعد ذلك القاضي آبو الفضل المذكور، وقال له : كيف هذا يا سيدي) وخالي موجود يعني قاضي مكة شهاب الدين أحمد بن القاضي نجم الدين الطبري - وابنه - يعني نجم الدين بن القاضي شهاب الدين - ولهما ملاءة وأنا فقير ؟! فسكت عنه ابن جملة. فلما

Shafi 324