============================================================
الرابعة، ولم يعينوا لذلك الامام أبا جعفر محمد بن جرير الطبري، ولا الامام آبا بكر 901/ محمد بن إسحاق) بن خزيمة، وما هما بدون ابن سريج في العلم، بل لعلهما فوقه، لأنهما وصفا بالاجتهاد وذكرا في الفقهاء الشافعية، وما وفاتهما بعيدة منه ، فإن ابن جرير مات في سنة عشر وثلاث مئة، ومات ابن خزيمة في سنة إحدى عشرة وثلاث مثة، ولما تأخرت وفاتهما عن وفاة ابن سريج غين ابن سريج لتقدم وفاته ، والله أعلم . وهذا مما يبعد كون أبي الحسن الأشعري مجددا .
ومما ييعد ذلك أن المجدد لا بد أن يكون حظه في الفقه عظيما لكونه العلم الذي تدعو الحاجة اليه اكثر، وما للأشعري في الفقه كبير حظ فيما علمنا، والله آعلم فبان بهذا استبعاد ما ذكره تاج الدين السمكي من كون الأشعري مجددا ، وكان ينبغي له أن يذكر مع الغزالى الامام أبا الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الشافعي الملقب إلكياد الهراسي، فإنه كان نظير الغزالي ، وترجمه الذهبي بشيخ الشافعية ، وما سبق السبكي إلى ذكر العغزالي دون الهراسي آحد فيكون متعديا، وإلما ذكره الغزالي اجتهاد منه، والاجتهاد قابل له وللهراسي، والله آعلم.
ولو أبدل تاج الدين السبكى الامام فخر الدين الرازي بالامام آبي الفتوح أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمد الجلي الأصبهاني الشافعي لم يكن بعيدا، لآن الذهبي عبر عنه بشيخ الشافعية ببلده ، وقال تاج الدين السبكي في ترجمته في "طبقاته الوسطى" : 901/ب] وكان عليه المعتمد في الفتوى بأصبهان ، وكان زاهدا ورعا . / ولم يذكر تاج الدين من حال فخر الدين الرازي في الفقه مثل ما ذكره من حال العجلي، وغاية ما ذكره لفخر الدين في الفقه أن قال : وله طريقة في الخلاف . وقال في ترجمة الوجلى: إنه شرح إشكالات "الوسيط" و"المهذب" . فإن قيل : إنما لم يذكر تاج الدين الوجلي لكونه مات قبل المئة 1ترجته ومصادرها في "سير أعلام النبلاعه 283-267/14.
2ترجمته ومصادرها في "سير أعلام البلاع 385/14- 382.
ترجمته ومصادرها في "سير أعلام البلاعه 990/19 -352. والكيا في لغة الفرس : الكبير القدر المقدم بين الناس وضبطه في هطبقات الاسنوى 522/2 و"شذرات الذهب" 14/6 ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاءه 402/21- 409.
196
Shafi 194