سوء حالي لديك صاروا مع الده ... ر ولو عدت لي عادوا ودانوا
لي، فعد لي فلست مثل اناس ... كنت ارجوا الوفاء منهم فخانوا
(٤٠) وعن رجل من اهل بغداد، قال: دخلت على العباس بن جذيمة، في مرضه الذ مات فيه، فرأيته قد جزع جزعًا شديدًا، فقلت له: ما هذا الجزع الذي اراه بك؟ فبكى، ثم انشأ يقول:
إن ذكر الموت أبدى جزعي ... ولمثل الموت نبدي الجزعا
وله كأس لنا دائرة ... مزجت بالصاب منها التلعا
كل حي سوف يسقاه وإن ... مدت العيشة منه جرعا
(٤١) وعن أبي حاتم، قال: سألت أبا عُبَيْدة عن قولهم: النذير العريان. قال: هو الزبير بن عمرو الخثعمي، وكان ناكحًا في بني زيد، فأرادت بنو زيد ان تغزو خثعم، فخافوا أن ينذر قومه، وكان اصم، فزملوه، واحتفظوا به، فصادف غرة، فحاضرهم، وكان من اجود الناس شدًا، فاتى قومه فقال:
1 / 97