271

Ta'aliƙi akan Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editsa

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

وَسَائِلةٍ بالغَيبِ عَنِّي وَسَائِلٍ ... ومَنْ يَسْأَلِ الصَّعلُوْكَ أَينَ مَذَاهِبُهْ
و"الفُسْطَاطُ" [١٢] ضَرب مِنَ الأبنيَةِ، وفي "العَينِ" (١): الفُسْطَاطُ: مُجْتَمَعُ أَهْلِ الكُوْرَةِ حَوْلَ جَامِعِها. وَقَال ابنُ قُتيبَةَ: كُلُّ مَدِينَةٍ جَامِعَةٍ فهِيَ فُسْطَاطٌ، ومِنْهُ قِيلَ لِمَدِينَةِ [مِصرَ الَّتِي بَنَاها] عَمْرُو بنُ العَاصِ الفُسْطَاطُ. وقَال غَيرُهُ (٢): إِنَّمَا قِيلَ ذلِكَ؛ لأنَّ عمرَو بنَ العَاصِ ضَرَبَ فِيها أَقْبِيَةً حِينَ نزَلَ فَسُمِّيَ المَكَانُ بِاسْمِ أَقْبِيَتِهِ. ويُقَالُ لِلْجَمَاعَةِ الكَثيرَةِ -وإِنْ كَانُوا في أَمصَارٍ كَثيرَةٍ - فُسْطَاط؛ كأنّهُم يُسَمُّوْنَ باسمِ أَمصَارِهِم، وَذَهبَ بالوَاحِدِ مَذْهبَ الجَمِيع، ومِنْهُ قَوْلُهُ ﷺ: "عَلَيكُم بالجَمَاعَةِ فَإنَّ يَدَ اللهِ عَلَى الفُسْطَاطِ" وفِيهِ سِتُّ لُغَات، فُسْطَاطٌ، بِضَمِّ الفَاء وكَسْرِها، وفُسْتَاط، وفِسْتَاط وفُسَّاط، وفِسَّاط حَكَاها يَعقُوْبُ (٣).

= وَدَوية قَفْرٍ يَحَارُبها القَطَا ... سَرَتْ بِأبي النَّشْنَاشِ فِيها رَكَائِبُهْ
لِيُدرِك ثَأرًا أَوْ لِيَكْسَبَ مَغْنَما ... أَلا إِنَّ هذَ الدَّهْرَ تَتْرَى عَجَائِبُهْ
فَلَم أَرَ مِثْلَ الفَقْرِ ضَاجَعَهُ الفَتَى ... ولا كَسَوَادِ اللَيلِ أَخْفَقَ طَالِبُهْ
فَعِشْ مُعذِرًا أَوْ مُتْ كَرِيمًا فَإِنَّنِي ... أَرَى المَوْتَ لا يُبْقِي عَلَى مَنْ يُطَالِبُهْ
وأَنْشَدَها أبُو تَمَّام في حماسته "رواية الجواليقي" (٩٩)، والأصمَعِيُّ في الأصمَعِيات (١١٨، ١١٩) وبَعض أَبْياتها في الخِزَانَة (١/ ١٨٦)، ومجموعة المعاني (١٢٨). ويُراجع: عُيُون الأخْبَار (١/ ٢٣٧)، شرح الحماسة لِلْمَرزُوْقِي رقم (١٠٣)، وتذكرة ابنِ حمدون (١/ ٢٧٨)، والحماسة البَصرِيَّة (٢/ ١٥)، والمُزهر (١/ ١٦٧) ... وغيرها.
(١) العَين (٧/ ٢١٧) ومختصره (٢/ ٢٠٧)، ويُراجع: تهذيب اللّغة (١٢/ ٣٤٠)، والعُباب (١٥٢)، واللِّسان، والتَّاج (فَسَطَ).
(٢) يُراجع: غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ٣١٨)، ويُراجع في حركة الفاء منه: أدب الكاتب له (٣٩٦، ٥٧٥)، والعُبَابُ، واللسان، والتَّاج (فسط).
(٣) إصلاح المنطق (١٣٣)، وتهذيبه (٣٣٤). قال الزَّبيدي في التَّاج (فسط). "قال شيخُنا: =

1 / 178