Tacaccara ga Mazhabar Ahl Tasawwuf
التعرف لمذهب أهل التصوف
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
بيروت
فقد ورد الْخَبَر عَن النَّبِي ﷺ فِي أبي بكر الصّديق ﵁ أَنه لم يفضلكم بِكَثْرَة الصَّوْم وَالصَّلَاة وَلَكِن فَضلكُمْ بشئ وقر فِي صَدره أَو فِي قلبه فَهَذَا معنى الحَدِيث
ويؤمنهم أَن يَجدوا فِي أسرارهم كرامات ومواهب وَأَنَّهَا على الْحَقِيقَة وَلَيْسَت بمخادعات كَالَّذي كَانَ للَّذي آتَاهُ آيَاته فانسلخ مِنْهَا ومعرفتهم أَن أَعْلَام الْحَقِيقَة لَا يجوز أَن يكون كأعلام الخداع وَالْمَكْر لِأَن أَعْلَام المخادعات تكون فِي الظَّاهِر من ظُهُور مَا خرج من الْعَادة من ركون المخدوع بهَا إِلَيْهَا واغترارهم بهَا فيظنوا أَنَّهَا عَلَامَات الْولَايَة والقرب وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة خداع وطرد وَلَو جَازَ أَن يكون مَا يَفْعَله بأولياءه من الِاخْتِصَاص كَمَا يَفْعَله بأعدائه من الاستدراج لجَاز أَن يفعل انبياءه ويلعنهم كَمَا فعل بِالَّذِي آتَاهُ آيَاته وَهَذَا لَا يجوز أَن يُقَال فِي الله ﷿ وَلَو جَازَ أَن يكون للأعداء أَعْلَام الْولَايَة وأمارات الِاخْتِصَاص وَيكون دَلَائِل الْولَايَة لَا تدل عَلَيْهَا لم يقم للحق دَلِيل بته وَلَيْسَت اعلام الْولَايَة من جِهَة حلية الظَّوَاهِر وَظُهُور مَا خرج من الْعَادة لَهُم فَقَط لَكِن أعلامها إِنَّمَا تكون فِي السرائر بِمَا يحدث الله تَعَالَى فِيهَا مِمَّا يُعلمهُ الله تَعَالَى وَمن يجده فِي سره
الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ
قَوْلهم فِي الْإِيمَان
الْإِيمَان عِنْد الْجُمْهُور مِنْهُم قَول وَعمل وَنِيَّة وَمعنى ة النِّيَّة التَّصْدِيق
وروى عَن رَسُول الله ﷺ من طَرِيق جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن النَّبِي ﷺ انه قَالَ
الْإِيمَان إِقْرَار بِاللِّسَانِ وتصديق بِالْقَلْبِ وَعمل بالأركان
1 / 79