وإن المرأة لتولد وحب التمريض في قلبها، ولذلك رأيت استغلال هذا الشعور فناديت بنات وطني ودعوتهن للجهاد في سبيل إغاثة المنكوبين ...
وبدأ بعد ذلك وفود ملايين اللاجئين من الهند، فكانت مشكلة جديدة تقتضي مساهمة النساء.
ثم ألفنا فرقة من المتطوعات الباكستانيات، وكان لا بد من تأليفها إذا عرفت أن هناك ستين ألفا من النساء المسلمات أخذهن الهنود في عام 1947 عند التقسيم.
ولقد رأينا من الضروري أن تتعلم المرأة فن الدفاع عن نفسها حتى يمكنها استخدام هذا السلاح عند الضرورة.
في ذلك الوقت ناديت بضرورة تعليم فن التمريض، فأصبح تعليمه إجباريا كتعليم الفنون العسكرية ... وتكونت من المتطوعات فرقة نسائية باسم «الحرس الوطني للنساء الباكستانيات»، ما لبثت أن صارت جزءا من الجيش الوطني، وكان الجيش نفسه هو الذي يقوم بتدريبها.
وتتكون الفرقة كلها من المتطوعات، وكانت مدة التمرين في بادئ الأمر ستة أشهر، ولكنها خفضت بعد ذلك إلى ثلاثة.
وقد أصبح لدينا اليوم ثلاث فرق، في كل فرقة 800 امرأة ... ويتراوح سن المتطوعات من 16 إلى 60 سنة، وأهم ما يتعلمنه النظام.
إن المرأة نصف المجتمع، ولقد ظلت المرأة في باكستان نحو 2000 سنة وهي خاملة مهملة، فكان لا بد من القيام بنهضة لإيقاظها.
وقد وصل بنا التفكير إلى ضرورة توحيد الجهود المبذولة لتحرير المرأة الباكستانية، فأنشأنا اتحادا نسائيا اسمه «اتحاد نساء الباكستان»، ومن أهم شروطه أنه لا يتدخل في السياسة، ولا صلة له بالحكومة إطلاقا، ولأي امرأة في باكستان حق الالتحاق به بغض النظر عن جنسيتها أو دينها أو لغتها.
ويستهدف اتحاد جميع نساء الباكستان المشهور باسم
Shafi da ba'a sani ba