Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ashari

Ibn ʿAsakir d. 571 AH
212

Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ashari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Mai Buga Littafi

دار الكتاب العربي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

1404 AH

Inda aka buga

بيروت

لجَماعَة من تقدمه من الْعباد الْمُجْتَهدين والزهاد القانعين سمع بِنَيْسَابُورَ أَبَا مُحَمَّد يَحْيَى بن مَنْصُور الْقَاضِي وَأَبا عَمْرو بن نجيد وَأَبا عَليّ الرفاء الْهَرَوِيّ وَأَبا أَحْمد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ النَّسَائِيّ وأقرانهم وتفقه للشَّافِعِيّ على أَبِي الْحسن الماسرجسي وَسمع بالعراق بعد التسعين والثلاثمائة ثمَّ خرج إِلَى الْحجاز وجاور حرم اللَّه وأمنه مَكَّة وَصَحب بهَا الْعباد الصَّالِحين وَسمع الحَدِيث من أَهلهَا والواردين وَانْصَرف إِلَى وَطنه بِنَيْسَابُورَ وَقد أنْجز اللَّه لَهُ موعوده على لِسَان نبيه الْمُصْطَفى ﷺ فِي حَدِيثِ سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ بِذَلِكَ فِي السَّمَاءِ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ فَلَزِمَ منزله ومجلسه وبذل النَّفس وَالْمَال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء الْمُنْقَطع بهم حَتَّى صَار الْفُقَرَاء فِي مجالسه كَمَا حدثونَا عَن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا عَمْرو بن عون قَالَ ثَنَا يَحْيَى بن الْيَمَان قَالَ كَانَ الْفُقَرَاء فِي مجْلِس سُفْيَان كأمراء قد وَفقه اللَّه تَعَالَى لعمارة الْمَسَاجِد والحياض والقنَاطر والدروب وَكِسْوَة الْفُقَرَاء العراة من الغرباء والبلدية حَتَّى بنى دَارا للمرضى بعد أَن خربَتْ الدّور الْقَدِيمَة لَهُم بِنَيْسَابُورَ ووكل جمَاعَة من أَصْحَابه المستورين بتمريضهم وَحمل مِيَاههمْ إِلَى الْأَطِبَّاء وَشِرَاء الْأَدْوِيَة وَلَقَد أَخْبَرنِي الثِّقَة أَن اللَّه تَعَالَى ذكره قد شفى جمَاعَة مِنْهُم فكساهم وزودهم إِلَى الرُّجُوع إِلَى أوطانهم وَقد صنف فِي عُلُوم الشَّرِيعَة وَدَلَائِل النُّبُوَّة وَفِي سير الْعباد والزهاد كتبا نسخهَا جمَاعَة من أهل الحَدِيث وسمعوها مِنْهُ

1 / 234