128

Tabsira

التبصرة

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
(إِنْ أَقْبَلَتْ فَفِتْنَةْ ... أَوْ أَدْبَرَتْ فَمِحْنَةْ)
(أَخْلاقُهَا مَذْمُومَةْ ... لَذَّاتُهَا مَسْمُومَةْ)
(يَحْظَى بِهَا الْجُهَّالُ ... وَيَنْعَمُ الأنذال)
(يشقى بها اللبيب ... ويتعب الأريب)
(فحل عَنْهَا يَا فَتَى ... إِلَى مَتَى إِلَى مَتَى!)
الْكَلامُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به﴾ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ أَهْلَ الأَدْيَانِ اخْتَصَمُوا. فَقَالَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ: كِتَابُنَا خَيْرُ الْكُتُبِ، وَنَبِيُّنَا خَيْرُ الأَنْبِيَاءِ. وَقَالَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ: مِثْلَ ذَلِكَ. وَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: كِتَابُنَا نَسَخَ كُلَّ كِتَابٍ. وَنَبِيُّنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. رَوَاهُ الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄.
وَالثَّانِي: أَنَّ الْعَرَبَ قَالَتْ لا نُبْعَثُ وَلا نُحَاسَبُ وَلا نُعَذَّبُ. فَنَزَلَتْ قَالَهُ مُجَاهِدٌ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالُوا: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ غَيْرُنَا. وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: لا نُبْعَثُ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قَالَهُ عِكْرِمَةُ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: اسْمُ لَيْسَ مُضْمَرٌ. وَالْمَعْنَى لَيْسَ ثَوَابُ اللَّهِ بِأَمَانِيِّكُمْ. وَقَدْ جَاءَ مَا يَدُلُّ عَلَى الثَّوَابِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تحتها الأنهار﴾ وانسوا المعاصي والجزاء واقع بالعاصي.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي

1 / 148