96

* هو أبو محمد عبد الله بن محمد البافي الخوارزمي صاحب الداركي كان فقيها أديبا شاعرا مترسلا كريما، درس ببغداد بعد الداركي، وكان يقول الشعر من غير كلفة، ويكتب الرسالة الطويلة من غير روية.

جاءه يوما غلام حديث السن بيده رقعة دفعها اليه فقرئهامتبسما، ثم أجاب عنها وردها اليه وكان فيها هذا الشعر:

عاشق خاطر حتى ... يسأل المعشوق قبله

أفتنا ما زلت تفتي ... هل يبيح الشرع قتله؟

فأجاب:

أيها السائل عما ... لا يبيح الشرع فعله

قبلة العاشق للمعشوق .. لا يوجب قتله

مات ببغداد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

وصلى عليه الشيخ أبو محمد، (والبافي) منسوب إلى باف (بالباء الموحدة والفاء) احدى قرى خوارزم.

Shafi 108