200

تفقه في الموصل على القاضي المرتضى بن السهروردي، ثم رحل إلى واسط، فأخذ عن الفارقي، ثم رحل إلى بغداد، وقرأ الأصول على ابن برهان، ثم عاد إلى الموصل بعلم كثير، ودرس بها مدة، ثم قدم حلب ودرس بها، وأقبل إليه ملكها نور الدين محمود، فلما انتقل الملك إلى دمشق استصحبه معه، وولاه التدريس هناك، ونظر الأوقاف، ثم ارتحل إلى حلب، وولي القضاء في سنجار، وحران، وديار ربيعة، ثم عاد إلى دمشق، وولي قضاءها، ومات بها سنة خمس وثمانين وخمسمائة.

وله شعر حسن، منه:

أآمل أن أحيا وفي كل ساعة ... تمر بي الموتى تهز نعوشها

وما أنا إلا مثلهم غير ان لي ... بقايا ليال في الزمان أعيشها

Shafi 213