133
وسمع الحديث من الخليل بن أحمد القاضي السجزي الحنفي.
سمع منه ابنه محمد بن أحمد، وواصل بن حمزة.
قال أبو سعد: كان من أهل العلم والزهد، ويقول الشعر.
وقال ابن ماكولا: أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب، وفي علم التصوف، والكلام على طريقتهم، وله كرامات مشهورة.
وله شعر كثير جيد، فيه معان حسنة مستكثرة.
ورأيت له " ديوان شعر " أكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف.
مات في المحرم، سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه الإمام أبو بكر بن الفضل البُخاري، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وذكره الذهبي فقال: كان صدرًا، إمامًا، وكان زاهدًا، مليح التصانيف.
وله النظم والنثر، وديوانه مشهور، ويذكر عنه كرامات.
يروى عن أبي بكر محمد (بن الفضل) .
٣٠٠ - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود، أبو الحسين
بن أبي جعفر، السمناني
بكسر السين المهملة وسكون الميم، وفتح النون، وفي آخرها نون أخرى؛ نسبة إلى سمنان العراق.
مولده بسمنان، في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
تفقه على والده.
وسمع منه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاشغري.
وروى عنه أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح، وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي النحاس، وأبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، وأبو منصور بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز.
ذكره الخطيب، في " تاريخه ".
وقال: كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وكان صدوقًا.
تقلد القضاء بباب الطاق، وتولى قطعة من السواد.
وأخرج له، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: ربما انقطع شسع رسول الله ﷺ، فيمشي في نعل حتى يصلح الأخرى.
وذكره السمعاني، في " ذيله " فقال: قرأ على أبيه أبي جعفر طرفًا من الكلام، والفروع على مذهب أبي حنيفة.
وصاهره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني على ابنته، وولاه نيابة القضاء بنواح على شاطئ دجلة والفرات.
وكان كبيرًا، نبيلًا، وقورًا، جليلًا، حسن الخلق والخَلْق، متواضعًا، من ذوي الهيئات.
قال: وقرأت بخط أبي الفضل ابن خيرون: كان (ثقة، جيد الأصول) .
وتوفي في يوم الاثنين، العشرين من جمادى الأول، سنة ست وستين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء.
وقال غيره: ودفن في داره شهرًا، ثم نقل منها إلى تربة بشارع المنصور، ثم نقل منها إلى تربة بالخيزرانية. رحمه الله تعالى.
٣٠١ - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن نصر
النسفي، المايمرغي
بفتح الميم وسكون الألف والياء المثناة من تحت، وفتح الميم الثانية، وسكون الراء، وكسر االغين المعجمة، نسبة إلى ما يمرغ، وهي من المُشترك، يأتي ذكرها مُفصلًا في الأنساب، إن شاء الله تعالى.
وكان أحمد هذا إمامًا مشهورًا.
تفقه على أبيه، الإمام المشهور أيضًا، الآتي ذكره في محله، إن شاء الله تعالى.
٣٠٢ - أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو النصر
الأنماطي، الحفيد، النيسابوري
قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": ما علمتُ في أصحاب أبي أكثر سماعًا للحديث منه.
توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
٣٠٣ - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الفتح
الخُلمي
ذكره السمعاني بالخاء المعجمة. وقال: نسبة إلى خلم، وهي بلدة على عشر فراسخ من بلخ.
مولده في شهر ربيع الأول، سنة سبعين وأربعمائة.
وأقام ببخارى مدة يتفقه.
وسمع بها القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البردوي، وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد النسفي، والسيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين، وكتب عنهم إملاء.
وسمع ببغداد.
ذكره أبو سعد، في " ذيله "، وقال: كان صالحًا، ساكنًا، وكان ينوب عن القاضي في بعض الأوقات.
ورد بغداد حاجًا، سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع بها.
قال: ولقيته ببلخ، ونفذ إلى مجلدًا ضخمًا مما كتب بخط يده، من أمالي الأئمة المذكورين.
وتوفي يوم الأربعاء، الحادي والعشرين من صفر، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
رحمه الله تعالى.
٣٠٤ - أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي، الأنصاري
البُخاري، العلامة، شمس الدين
كان شيخًا، عالمًا، ثبتًا.
روى عن جده لأمه الإمام العلامة شرف الدين عمر بن محمد بن عمر العقيلي، وتفقه عليه.

1 / 133