وقال أبو حاتم: حدثني الأصمعي قال: حدثني شعبة قال: كنت أختلف إلى ابن أبي عقرب، فأسأله عن الفقه، ويسأله أبو عمرو عن العربية، فيقوم وأنا لا أحفظ حرفًا مما سأل عنه، ولا يحفظ حرفًا مما سألتُ عنه.
وكان أبو عمرو قد زار محمد بن سليمان بن علي الهاشمي واليَ الكوفة سنة أربع وخمسين ومئة.
حدثنا أحمد، حدثنا أحمد، حدثنا مروان بن عبد الملك الفخار قال: سمعت عباس بن محمد يقول: سمعت يحيى يقول: أبو عمرو بن العلاء ثقة، وأبو سفيان بن العلاء ومعاذ بن العلاء أخوا أبي عمرو، يروي عنهما وكيع.
قال مروان: وحدثنا أبو حاتم، حدثنا الأصمعي قال: قال أبو عمرو: أخذت في طلب العلم قبل أن أُخْتَن. قال الأصمعي: وسمعت أبا عمرو يقول -ولم يقله إن شاء الله بغيًا أو تطاولًا-: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أعلمَ منِّي.
قال الأصمعي: قال أبو عمرو: ما سمع حمَّادٌ الرَّاويةُ حرفًا قطّ إلا سمعتُه. وكان أسنَّ من حماد.
سمعت عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي يقول: حدثني عمي قال: كنت إذا سمعت أبا عمرو بن العلاء يتكلم ظننت أنه لا يحسن شيئًا ولا يَلحَن؛ يتكلم كلامًا سهلًا.
أبو حاتم عن الأصمعي قال: كان أبو عمرو بن العلاء يوسّع لي، وربما حلف ألَّا يُخبِرَني بحرف حتى آكل، وكانت ابنته تجيء وتجلس عندنا في مجلسه وقد حَجَمَ الثديُ على نحرها. قال: وعيسى بن عمر وضَرْبُه
1 / 37