فسمع بالحجاز أبا مصعب الزهري، وإبراهيم بن المنذرالحزامي، وبمصر يحيى ابن بكير، وأبا الطاهر بن السرح، وبدمشق هشام بن عمار، وببغداد أحمد بن حنبل، وبالكوفة يحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبا بكر بن أبي شيبة، وخلائق.
وعدد شيوخه مائتان وأربعة وثمانون رجلًا، وعنى بالأثر، وكان إمامًا زاهدًا صوامًا صادقًا، كثير النذر، مجاب الدعوة، قليل المثل، بحرًا في العلم، مجتهدًا، لا يقلد أحدًا، بل يفتي بالأثر، وهوالذي نشر الحديث بالأندلس وكثره وليس لأحد مثل مسنده ولا تفسيره.
قال ابن حزم: أقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل تفسيره، ولا تفسير ابن جرير ولاغيره.
قال: وقد روى في مسنده عن ألف وثلاثمائة صحابي ونيف، ورتب حديث كل صاحب على أبواب الفقه، فهو مسند ومصنف.
قال: وله تواليف في فتاوى الصحابة والتابعين فمن بعدهم، أربى فيه على مصنف عبد الرزاق، وابن أبي شيبة.
1 / 41