Tabakokin Malamai a Maghrib
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
Nau'ikan
أبو عبيدة يوصي الربيع لينوب عنه في الموسم وقال لما بعث أبو عبيدة الربيع للناس أيام مرضه، قال له الربيع: يا أبا عبيدة قد كنت تحضر أنت وحاجب وحافظ الوائلى فما تكاد ولا تقومون لما يرد عليكم فكيف بي؟ فقال له أبو عبيدة: يا ربيع إنه ليس بيني وبين الناس سوط ولا سيف، من جاءك موافق لك يقول بقولك فبها ونعمت ومن أتاك مخالفا عليك فأبعد الله من أبعده وقل بما تعرف ودع الناس لما هم فيه وقال جاء المختار ابن عوف إلى منزلنا فخرج إليه أخ لي صغير كان أكثر من "مجبر" فأخذه وقبله، فقال له الصبي: يا عم زوجني ابنتك، قال: قد فعلت يا بني وابنته يومئذ صغيرة، فلما خرج أبو حمزة وقع في قلبه مما قال الفتى شيء فمضى حتى دخل على أبي عبيدة فقص عليه القصة فقال: يا أبا حمزة هما على نكاحهما حتى يبلغا فيعلمان الخبر، فان رضيا كان نكاحهما جائزا، وإن كرها فلا شيء، قال أبو حمزة: يا أبا عبيدة فكيف القول في الصداق، قال: ما قال الغلام، قال وكان أبو حمزة قد قال للغلام يا بني فما تعطيها؟ قال: من سرير جدي إلى الباب دراهم، قال أبو عبيدة: فهو كما قال، إن قال درهم إلى درهم إلى الباب وإن قال مرة واحدة أو هكذا لك، فالقول ما قال قلت: وهذا كله فيه نظر غير أن أبا عبيدة لا يترك القوم سدى.
Shafi 38