132

Tabakokin Malamai a Maghrib

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

Nau'ikan

الناس يومئذ ثلاثة أصناف حدثت أم نافع بن خليفة: أن الناس يومئذ على ثلاثة أصناف صنف جبابرة وأتباعهم وصنف فساق يشربون النبيذ ويضيعون الصلاة ويعملون بالفواحش وليس هنالك يومئذ صفرية ولا أزارقة ولا شكاك، وإنما الذي يسمون: القراء يدينون بقتال الجبابرة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقمع الفساق عما يصنعون، فلما رأى ذلك زياد جعل يتخذ الأدلاء عليهم، ويأخذهم فيقتلهم فلما رأوا ذلك منه خشوا أن يقتلهم على فرشهم، فحدثني من لا أتهم أن أول من خرج عليهم قريب وزحاف ابنا مالك وكان خال حصين بن عدي بن حاتم، فحدث حصين بن همام الكندي عن يسرة أبي يسار، وكانت فاضلة قالت: لقد قالا شاعرا بني ذهل يومئذ تعني قريبا وزحاف:

الأحنف بن قيس

ومنهم الأحنف بن قيس تضرب به الأمثال في الحلم، وأكثر صفات الكمال فسل عن أنبائه من لقيت من الركاب، أو فاطلع على ما أمكنك في هذا الفن من ديوان تجده المشار إليه في كرم الشمائل، والمعتمد عليه في كثير من الفضائل.

إياس بن معاوية

ومنهم إياس بن معاوية وتضرب به الأمثال في الذكاء وتحري الصواب في القضاء أو ما سمعت قول أبى تمام:

Shafi 29