Tabakokin Malamai a Maghrib
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
Nau'ikan
ذكر اخبار ابي يزيد مخلد بن كيداد الناكثي حدث بعض اصحابنا أن أبا يزيد رجل من بني يفرن وكان مسكنة بقلعة" سدادة " من تفيوس ، قلت أما نسب سدادة فوهم أو غلط . وأن كان هذا النسب قد وقع أيضا ليس هكذا في كتاب الرقيق ، وإنما ذكر اصلة من بني ويسيان توزر ، ثم نشأ بتفيوس وليس كذلك . انما كان مسكنة في منزل يلي جهة سدادة وهو اليوم خال دارس في الجانب الغربي منه كانت مدرسة ابي يزيد على عين ماء ، هي معروفة بعين النكارة الى يومنا هذا ، وعشيرته من أهل تطاوين ، وهم رهط "بني كندل" قال : وله حديث مع ابي الربيع سليمان بن زرقون فى ابتداء اشغالهم بطلب العلم ورجوع ابي يزيد الى مكان مذهب النكارة وتركه لمذهب الوهبية نستدركه في موضعه ان شاء الله ، وإنما قصدنا هنا أن نذكر قيامه على القاسم بن عبيد الله ، وما أل إليه أمره فاول ما اوقع في نفسه القيام أنه لما توجه الى المشرق يريد الحج حين فراره من عبيد الله لما طلبه ، فلما وصل الى مصر وقد حلق رأسه وقال له : غط رأسك أيها الثائر فلما سمعها ابو يزيد وقع في نفسه ما وقع من ذلك فسار متوجها . فطولب في بعض البلاد التي سلكها بمكس ، فاستعظمه ولما رجع ووصل الى قرب جبل نفوسة فارقة من كان معه من أهل جبل نفوسه ، قاصدين منازلهم . فقال لهم أبو يزيد: اقرأوا اخواننا السلام ، وقولوا لهم قد فاتنا منكم كثير وفاتكم منا كثير ، وانه ليس لله علينا أن نشتري حجة ، يشير بهذا الى المكس الحقير الذي طولب به ، ويريد بهذه الرسالة اختلاف القلوب .
ثم سار حتى وصل موضعه بتقيوس ، فجعل النكار يجتمعون عليه في المكان المعروف به واطلع منهم من اطلع على عزم من القيام حتى اشتهر خبره ، وفشى وسمع به ابن المهدي القاسم ، فكاتب والى قسطالية بمطالبته والبحث عنه ، لأنه كان يرى أن قائما يقوم عليه من زناته فيلقى منه شغبا ، وسمع من علامات ابي يزيد ما دله على أنه الذي أنه الذي يقوم عليه.
Shafi 101