============================================================
محمد المدهجن القرشي في كتابه جواهر التيجان في أنساب عدنان وقحطان، ان الاشراف بني القديمي وبني البحر وبني المبحصي وبني الاحجن وبني قعيش، يرجعون في النسب الى الاشراف الحسينيين بالتصغين وهم أولاد رجل واحد، وان الاشسراف بني الأهدل وآل باعلوي يجتمعون في جعفر الصادق، وهذا هو الأصح انتهى. وكان الشيخ علي صاحب الترجمة اذا سئل عن نسبه انتسب الى الفقراء على طريق التواضع، ولذلك لم يشتهر نسبه بالشرف، واختلف فيمن أخذ عنه اليد، فقيل: انه مجذوب، وقيل: بل صحب رجلا من أصحاب الشيخ عبدالقادر الجيلاني يقال له الأحوري، كان دخل اليمن على قدم السياحة، وقيل بل رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه في المنام، وأخذ عنه ، وقيل: بل صحب الخضر عليه السلام والله أعلم أي ذلك كان.
قال الجندي: وسمعت بعض ذريته يقول: كان الشيخ ييل الى الأحوريي ويعظمه، وكان الشيخ علي نفع الله به صاحب خلق وتربية، ولذلك كثر اصحابه وأتباعه وتخرج يه جماعة ممن شهر، وذكر منهم الشيخ أبو الغيث بن جميل، قدم عليه بعد خروجه من زبيد من عند الشيخ علي بن الأفلح الآتي ذكره ان شاء الله تعالى فانتفع به وتهذب، وكان يقول خرجت من عند ابن أفلح لؤلؤة بهماء فتقبني الأهدل، ومنهم الشيخ أحمد بن الجعد المقدم ذكره وغيره، وكان بينه وبين الشيخ والفقيه أصحاب عواجة الآتي ذكرهما إن شاء الله تعالى أخوة وصحبة أكيدة، وكانوا يتزاورون ويتواصلون.
وأما كراماته فمشهورة مذكورة. من ذلك انه قال لرجل من أهل قريته من خدم الدولة: انه يموت في هذه الليلة فأمسى الرجل وأهله في تعب، فقال لهم بعض الناس: تصدقوا عنه فتصدقوا عنه بصدقة كبيرة، فلما أصبح جاء وصلى الصبح مع الشيخ فبقي الجماعة ينظرونه، فقال الشيخ لبعض الفقراء: اذهب الى بيته وارفع الحصير الذي رقد عليه وقل للذي تحته أجب الشيخ، فذهب الرجل فوجد تحت الحصير ثعبانا عظيما، فقال له: أجب الشيخ، فجاء يمشي معه
Shafi 196