163

============================================================

يرعاكم، وكان الشيخ طلحة نفع الله به يقول: ما رأيت أحدا من المشايخ أكثر مراعاة لاولاده من هذا الرجل يعني اليافعي نفع الله به.

ومن ذلك آنه حج في بعض السنين فمر على تربة الفقيه أحمد بن عمر الزيلعي جد أصحاب اللحية المقدم ذكره، فذكر انه راه وعلى رأسه اكليل، وكلمه ورد عليه الجواب.

ومن كراماته نفع الله به، آنه جلس يوما عند آصحابه يتحدث معهم، إذ ذكر رجلين من أصحابه أحدهما من بغداد من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلاني نفع الله به، والآخر من مصر، فقال: ليت شعري ما حالهما، ثم بعد ذلك قال: قد رأيتهما، رأيت الذي ببغداد قاعدا مستقبل القبلة ووجهه مقابل للركن الشرقي من الكعبة، وهو يذكر الله تعالى، ونظرت الآخر بمصر وحوله جماعة من الفقرات وهو يتحدت معهم، فقر خاطري، وعلمت آنهما في خير وأخبر الثقة، قال: كنت مرة عند الشيخ بعد صلاة الجمعة، وإذا به يقول: اني أنظر في هذه الساعة مطرا عظيما على البصرة وقد خرب منها جانب من شدة المطر.

ومن كراماته ما أخبر به ابن أخته الشيخ هبة الله بن سجاف قال: استحقت على امرأتي كسوة وطالبتني بها طلبا كثيرا، ولم يكن عندي شيء فجئت الى تربة الشيخ وشكوت حالي عليه، ولازمته ملازمة قوية، تم أخذتني سنه وأنا على القبر، فرأيت الشيخ وهو يقول لي: اذهب الى فلان الرعوي من القرية الفلانية وقل له: الشيخ يسلم عليك ويقول لك اعطني أربعين دينارا بعلامة ان معك خمسة آنية مملوءة دراهم احداها في موضع كذا. والثاني في موضع كذا.

والثالث في موضع كذا. والرابع في موضع كذا. والخامس تحت الشجرة الفلانية فهو يتضي حاجتك وتأخذ كسوة لزوجتك، قال: فاستيقظت من نومي ورحت الى الرجل وعرفته ذلك فقال: صدق الشيخ مرحبا بك ومن أرسلك، والله هذا شيء ما اطلع عليه إلا الله تعالى، وأكرمني اكراما عظيما وأعطاني أربعين دينارا، كما ذكر الشيخ دراهم عشارية وقال لي: تكون صحبة بيننا وبينك،

Shafi 163