============================================================
الشيخ سفيان في مدينة لحج وتربته هنالك من الترب المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك، ومن استجار به لا يقدر أحد أن يناله بمكروه أبدا، ومن تعدى شيئا من ذلك عوقب أشد العقوبة من غير إمهال وقد جرب ذلك غير مرة نفع الله به امين.
بو الربيع سليمان بن محمد بن آسعد بن همدان بن يعفر بن أبي التهي العلقب بالجنيد كان فقيها عالما ذا عبادة وزهادة وجد واجتهاد.
كى آنه عاب بعض قضاة زمانه بالقضاه فامتحن بقضاء مدينة عدن أياما ثم عزل نفسه، تم امتحن بقضاء مدينة زبيد، ثم عزل نفسه آيضا، وعرف من أين أت، فتاب واستغفر الله تعالى، ثم انتقل إلى ذي أشرق وتديرها، فكان بها العابد الزاهد المشار إليه وكان مشهورا بإجابة الدعاء مقصودا لذلك، وكان الفقيه عمر بن سعيد مع جلالة قدره كثيرا ما يزوره ويلتمس منه الدعاء ويأمر أصحابه بذلك، وكانت له كرامات وإفادات، قال الجندي: وببركته وإشاراته عمل الطواشي نظام الدين، المطاهير التي بجامع ذي أشرق، فانتفع بها الناس كثيرا، وكانت وفاته سنة أربع وستين وستمائة، وخلف ولدين اكبرهما أحمد، كان رجلا متعبدا يحب العزلة ويؤثر الخلوة. والثاني عمر كان فقيها عارفا صالحا وكانت له كرامات ومعاملات رحمهم الله تعالى امين.
أبو داود سليمان بن أبي القاسم الهجاري بضم الهاء ثم جيم وألف وبعد الألف راء مكسورة وياء نسب، كان المذكور شيخا كبيرا صالحا مباركا من أهل الصيام والقيام وإطعام الطعام، وهو من المشايخ بني الجفار كان أصل جدهم من الوادي زبيد، انتقل من هنالك وسكن قرية من ناحية المهجم وصحب الشيخ أبا الغيث بن جميل، وكان من 149
Shafi 149