فإذا كان يوم الجمعة عادوا (1)، فيجيء سهم فيصيب رجلا من المسلمين فيقتله، فيقال: إن فلانا قد قتل، فعند ذلك ينشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، فإذا زالت الشمس هبت (2) الريح له، فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحه الله تعالى أكتافهم فيولون (3)، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا موليا ولا تجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي في (4) أهل البصرة (5).
ومن ذلك (6) يرفعه إلى جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إذا بلغ السفياني أن القائم قد توجه (7) إليه من ناحيه الكوفة، تجهز (8) بخيله حتى يلقى القائم، فيخرج القائم فيقول: أخرجوا إلي ابن عمي، فيخرج إليه (9) السفياني، فيكلمه القائم فيجيبه (10) السفياني فيبايع له (11)، ثم ينصرف إلى أصحابه فيقولون له: ما صنعت؟
فيقول: سلمت (12) وبايعته، فيقولون له: قبح الله رأيك!! بينما كنت خليفة
Shafi 102