كالبرق الخاطف، وأسنانه كالمنجل (يمشي في شعره) (1). فشد عليه فضربه ضربة فلم تبلغ شيئا، ثم ضربه اخرى فقطعه باثنين (2). ثم أتى رسول الله فقال: قتلته.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): الله أكبر- ثلاثا- هذا يغوث، ولا يدخل في صنم يعبد من دون الله حتى تقوم الساعة (3).
ومن المعلوم الذي اتفقت عليه العصابة العالية، والفرقة الناجية، ووصل إلينا عن الرجال الثقات الأخيار، رواة الأحاديث والأخبار: أن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث عليا إلى وادي الجن حين (4) خرجوا ليوقعوا بالمسلمين عند مرورهم بهم، فنزل جبرئيل (عليه السلام ) [على النبي (صلى الله عليه وآله)] (5) وأخبره بذلك، وأمره أن يرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) لقتالهم [ودفعهم] (6)، فأرسله ومعه جماعة من المسلمين فأوقفهم (7) على شفير الوادي، ونزل إليهم، ورآهم المسلمون وقد أحدقوا به- وهم على أشكال الزط- فجعل يضرب فيهم بسيفه يمينا وشمالا حتى قتل أكثرهم وانهزم (8) الباقون، فأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فأسلموا على يده (9).
(4) في النسخة: «حتى». والمثبت عن منتخب الأنوار المضيئة.
Shafi 87