فلما كان الإسلام تحصن فيها زياد بن أبيه أيام على عليه السلم فنست الى زياد ثم تحصن بها آخر أيام بنى أمية منصور بن جعفر وكان واليا على فارس فعرفت به ونسبت اليه ثم عطلت فعمد اليها محمد بن واصل فخربها ثم بناها وكان محمد بن واصل الحنظلى أمير فارس يليها حربا وخراجا فلما أخذه يعقوب بن الليث لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد فخربها يعقوب ثم احتاج اليها فأعادها وجعلها محبسا لمن سخط عليه وعدل عن قنله (7)، وقلعة اشكنوان (21) من رستاق مايين (22) والمرتقى اليها صعب وهى منيعة جدا وفيها عين ماء جارية، وقلعة جوذرز صاحب كيخسرو (8) بموضع يعرف بالسويقة من كام فيروز وهى منيعة جدا، وقلعة الجص (9) بناحية الرجان يسكنها المجوس باياذكارات (10) الفرس وأيامهم يتدارسون فيها علومهم وهى منيعة رفيعة، وقلعة ابرج (11) تدانيها فى المنعة، ولها قلاع منيعة وربما قدر عليها بالاحتيال لفتحها وهى أكثر من أن يبلغها تحصيل من غير الديوان، (12) وأما بيوت نيرانها فكثيرة أيضا ويعجز علمها من سوى الديوان إذ ليس من بلد ولا ناحية ولا رستاق إلا وبها عدد كثير من بيوت النيران غير أن [المشاهير التى يفضلونها على غيرها فى التعظيم منها بيت نار] (16) الكاريان (17) ويعرف ببيت نار فرا (23)، وبيت نار بجره (24) ينسب الى دارا بن دارا وبه تحلف المجوس فى المبالغة بأيمانهم، وبيت نار عند بركة جور ويسمى بارين (19) وحدثنى من قرأ عليه بالفهلوية أنه أنفق عليه ثلثون ألف ألف درهم، وبيت النار الذي على باب سابور يعرف بسيوخشين (20) وآخر
Shafi 273