Littafin Taswirar Kasa

Ibn Hawqal d. 367 AH
131

Littafin Taswirar Kasa

كتاب صورة الأرض

Nau'ikan

ilimin ƙasa

المعروف بالناشى القروى المتكلم وكنا معا بصقليه قال بينا أنا واقفا بالسماط بقرب مكتب ابن مطر أحادث إخوانا لى إذ وقف بهم ابن مطر فسلموا عليه وسلم على فرددت عليه وأخذ فى صفتى وما أعتقده بأقبح عبارة وأبشع لفظ وإشارة وقال فى خلال قوله لى يعزز على بعدك (4) عن الحق فقلت لعن الله أبعدنا عن الحق وأقلنا علما به فالتاث لونه وتغير فقال له القوم قد أنصفك لأنه إنما لعن الأبعد من الحق ولم يقصد إلا الأقل علما بالله فقال الست عراقى المذهب فقلت لا وذلك أن أهل العراق يدعون مرجئة وإنما وسموا بذلك لتركهم القطع على أهل الكبائر بالخلود وأخذت أصف المسألة بيننا وبينهم فقال ما أرى قولكم إلا قريبا من قولنا فقلت يا هذا إنما أصف لك رأى أهل العراق المذموم عندى وأنا ضدهم فقال وكيف فقلت نحن نقطع على تخليد أهل الكبائر فى النار فقال ما ظننت يقول بهذا غير أهل العراق وهو بجهله صباح مساء يكفرهم فى كل مقعد ومشهد ويكفر المعتزلة ولا يعلم اعتقادها بين الفرقتين التى هى أشهر أهل المذاهب ويطلق اللعن عليهما وهو لا يفرق بين الوعيدى من المرجئ وهذه المنزلة أعلى منازل البله ورحم الله ناقلا (15) فلقد ظلمه نقلة الأخبار بقطعهم (16) عليه بالانفراد بالجهل، وكنت جالسا بصقليه يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة اثنتين وستين على دكان المعروف بابن الانطاكى فى سماط بلرم وكان يوما مطيرا فى الساعة السادسة وعلى القيام الى الجامع وابن الانطاكى معا والجامع منا على غلوة [38 ظ] إذ أقبل ابن ألف سوط من نحو الجامع ومنزله بالقرب منه فقلنا الى أين فقال قد صلى الناس وأنا أمضى أتقدم لأشهد جنازة الخطيب وكان ابن الماجلى الخطيب الذي قدمت ذكر تخلفه توفى ليلة الجمعة هذه ومضى يريد باب البحر وأطال ثم رجع وقد أئسنا من الصلاة فقلنا الى أين فقال بلغنى أنهم ما صلوا بعد فعدت لعلى ألحق الصلاة ومضى فبقينا حيارى فى أمره نتعاود قلة تحصيله وما يدفع الناس اليه فى شهادة مثله إذ أقبل فقلنا

Shafi 128