بصقليه منه وأكثره يفتل حبالا لمراسى المراكب وأقله يعمل للسلطان منه طوامير القراطيس ولن يزيد على قلة كفايته، (7) وشرب أهل المدينة وهم المجاورون لسورها من نحو باب الرياض الى نحو عين شفاء من مياه هذه العيون وباقى أهلها وأهل الخالصة وجميع أهل الحارات شربهم من أبآر دورهم خفيفا كان أو ثقيلا من الماء ويلذ لهم على كثرة المياه العذبة الجارية عندهم وذلك لكثرة أكلهم البصل، وشرب أهل المعسكر (7) فمن العين المعروفة بالغربال وماؤها صالح وبالمعسكر عين تعرف [بعين التسع دون الغربال فى كثرة الماء وعين تعرف] (8) بعين أبى سعيد دونها وعين تعرف بعين أبى على وكان من بعض ولاتهم فهى مضافة اليه وشرب الناحية المعروفة بالغربية فمن العين المعروفة بعين الحديد وهناك معدن للسلطان من الحديد يصرف ما يستثار منه لحاجته فى مراكبه وقرسطياته (12) وكان هذا المعدن لبنى الأغلب يجدى عليهم الكثير [وهو بقرب قرية تعرف ببلهرا وفيها عيون وأنهار تتفجر منها وهى تمد وادى عباس وتقويه وهى كثيرة البساتين والكروم] (14)، ويحيط بالبلد عيون غير مشهورة وينتفع بمياهها كالقادوس فى ناحية القبلة وبها الفوارة الصغيرة والفوارة الكبيرة على أنف الجبل من البلد وهى أغزر عيونهم ماء وتنصرف هذه المياه الى أجنتهم، ولقرية البيضاء عين حسنة تعرف بالبيضاء وتصاقب الغربال والغربية وشرب الناحية المعروفة ببرج البطال من العين المعروفة بعين أبى مالك وأكثر مياه الدبور من أراضى المدينة لأجنتهم فبالسوانى، ولهم أجنة كثيرة الخير وبساتين أعذاء بخوس لا تسقى كالشأم وأكثر مياه البلد والحارات من الأبآر ثقيلة غير مرئة وإنما صرفهم الى شربها رغبة عن شرب الماء الجارى العذب قلة مروآتهم وكثرة أكلهم للبصل وفساد حواسهم بكثرة تغذيهم بالنى منه وما فيهم من
Shafi 123