وهل ابن حامد يا دريدة أحق بك مني؟ إنك لا تزالين حديثة السن، ولولا ذلك لم تفضليه علي. ارجعي إلى نفسك واعلمي أن سلطانا عظيم القدر يعرض عليك السلطان والعرش والتاج.
دريدة :
لا أبيع حبيبي بكل سلطان الأرض، ولا أبيع قلامة ظفره بالعرش والتاج.
أبو عبد الله :
أهذا جوابك الأخير؟ ألا تخافين سطوتي؟
دريدة :
يا أبا عبد الله، إن عرشك يخصك، وقلبي يخصني. إنك تقدر أن تقول لأجمل الغادات: أحبك فتشجعك على حبك، ولكن ليس هذا شأنك مع حبيبة ابن حامد!
أبو عبد الله :
حذار أيتها الفتاة الشامخة! أنت قوية بنظراتك الفتانة، وابتساماتك الساحرة، ولكنك ضعيفة أمام قوتي وسلطاني؛ فلا تنسي أن حبيبك تحت مطلق تصرفي أفعل به ما أشاء، فكلما زدت نحوه حبا زدت عليه حقدا. أنا لست ممن يخفضون الجناح؛ فلي إرادة لا تتزعزع، وأنا عزيز الجانب أرفع بك إذا شئت إلى أسمى الدرجات، وأحط بك إذا شئت إلى أسفل الدركات.
دريدة :
Shafi da ba'a sani ba