Socrates: Mutumin da Ya Yi Gwaji da Tambaya
سقراط: الرجل الذي جرؤ على السؤال
Nau'ikan
وقال: «أسقراط هنا وحق هرقل! إنها حيلته القديمة، يرقد في انتظاري في مكان هو أبعد ما أتوقع وجوده فيه، أعد إلي بعض أشرطتك يا أجاثون، يجب أن أتوج هذا الرأس العجيب لهذا الرجل، الذي لم ينتصر مرة - كما أنتم الآن - وإنما هو في نصر دائم.» ونزع بعض الأشرطة من رأس أجاثون ووضعها في وقار على رأس سقراط.
وواصل حديثه قائلا: «كنتم أيها القوم تتبادلون الحديث في الثناء على الحب، وأنا ثمل إلى حد لا يمكنني من ذلك، ولكني أستطيع أن أثني على سقراط.»
وسأله سقراط قائلا : «ماذا تحاول أن تفعل؟ أتهزأ بي؟»
وأجابه ألقبيادس متشاجرا: «الزم الصمت، لن أثني على أحد آخر ما دمت في هذا المكان، وسوف أقول الصدق لو سمحت لي.»
فقال سقراط: «إنما الحق هو ما أريدك أن تقول.»
وأجاب ألقبيادس: «وإذن فلأبدأ، هل رأيتم تلك الأشكال الممسوخة، التي نصفها إنسان، ونصفها الآخر حيوان، التي تباع في محلات التجارة؟ أقصد ذلك النوع الذي يصنع على شكل صندوق؛ مسخ قبيح عجوز يضرب على المزمار من الخارج، وتماثيل جميلة صغيرة للآلهة من الداخل عندما تفتح الصندوق، إن سقراط شبيه بذلك، إلا أنه لا يحتاج إلى مزمار لكي يسحر العالم، ففي كلماته الكفاية.»
وقطب ألقبيادس جبينه وتكلم بجهد كأنه يحاول أن يجمع شتات أفكاره، ولم يكن متحدثا طلق اللسان حتى في أحسن حالاته.
واستمر يقول: «إني أحاول أن أكون في وعيي وأنا أذكر ذلك، ولو أني تكلمت كما أحب عما تفعله بي كلمات سقراط، قلتم: إني فاقد الوعي من الشراب، إن كلماته تثير فؤادي، وتدفعني إلى الرغبة في الصياح.
إنه إحساس عجيب، وقد كان بركليز خطيبا مصقعا، ولكنه لم يفعل بي مثل ذلك قط، لم يجعلني أسخط على نفسي لأني أعيش عيشة العبد، أو أخجل، أجل، أخجل! وهل تظنون أنني كنت أعرف ما الخجل؟ إن سقراط يجعلني أخجل، وهو وحده الذي استطاع ذلك.
إن ما يقوله حق بالطبع، ولا أستطيع إجابته، ولكنه لا يكاد يختفي عن ناظري حتى يغلبني حب الثناء؛ ولذا فإني أفر وأهرب، وعندما أراه مرة أخرى أشعر بالخجل كما ترونني هذا المساء، كم وددت لو مات، ومع ذلك فلو أنه مات لازددت بؤسا، لست أدري ماذا أفعل بهذا الرجل.»
Shafi da ba'a sani ba