104

Sunan al-Darimi

سنن الدارمي

Bincike

مرزوق بن هياس آل مرزوق الزهراني

Mai Buga Littafi

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1436 AH

أَيْنَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: فِي الرَّحْلِ. قَالَ عُمَرُ: أَبْصِرْ (١) أَيَكُونُ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنْه (٢) الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ. فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ عُمَرُ: تَسْأَلُ مُحْدَثَةً. فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ (٣) مِنْ جَرِيدٍ فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً* (٤)، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، ثُمَّ عَادَ لَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ، قَالَ فَقَالَ صَبِيغٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ. فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: أَنْ لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ: أَنْ قَدْ حَسُنَتْ هَيْئَتُهُ. فَكَتَبَ عُمَرُ أَنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ (٥).
[ب ١٤٨، د ١٥٠، ع ١٤٨، ف ١٥٥، م ١٥٠] إتحاف ١٥٨١٠.
١٥١ - (٢٠) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ: " اسْتَفْتَى رَجُلٌ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ مَا تَقُولُ في كَذَا وَكَذَا؟، قَالَ يَا بُنَيَّ أَكَانَ الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَمَّا لَا فَأَجِّلْنِي حَتَّى يَكُونَ فَنُعَالِجَ أَنْفُسَنَا حَتَّى نُخْبِرَكَ" (٦).
[ب ١٤٩، د ١٥١، ع ١٤٩، ف ١٥٦، م ١٥١] إتحاف ١١٧.
١٥٢ - (٢١) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَنْبَأَ أَبُو عَوَانَةَ، فَأَخْبَرَنَا عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: " كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ* فَقَالَ فَتًى: يَا عَمَّاهُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي كَانَ هَذَا؟، قَالَ: لَا. قَالَ: فَأَعْفِنَا حَتَّى يَكُونَ " (٧).
[ب ١٥٠، د ١٥٢، ع ١٥٠، ف ١٥٧، م ١٥٢] إتحاف ١١٧.

(١) أي كن شديد البُصر به، وارقبه، على حد قوله تعالى: ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾ ... الكهف: من الآية ٢٦.
(٢) في (ت) صوبت في الهامش (مني) وكلاهما يصح، منه أي: بسببه، ومني أي: بسبب إهمالك إياه.
(٣) جمع رطيبة وهي: السعفة الخضراء.
* ت ٢٥/أ.
(٤) أي جرح، والدبر: الجرح الذي يكون في ظهر البعير (النهاية ٢/ ٩٧).
(٥) فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، المرجح أنه حسن الحديث، هذا يوافق لمنهج أهل السنة، وانظر: القطوف رقم (٩٣/ ١٥٠).
(٦) رجاله ثقات، وهو موصول بالذي بعده، فالمبهم هنا هو مسروق.
* ك ٢٨/ب، وفيها (أمسي) بالمهملة، وعلى هذه الصفحة ختم كتابته: .. وقفه للخير الحاج أحمد بن الوزير الأعظم ...
(٧) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٩٥/ ١٥٢).

1 / 104