============================================================
فإذا زالت عنه وصارت اليهم لم ينكر منهم أخذهم أنصباءهم(1) وتقاضيهم حظوظهم، وليتاس بصبرهم عند حوزه(1) لها تونهم فيصبر لدولتهم الخالفة، كما صبروا لدولته السالفة؛ لأن صدقة المتصدقين واقراض المقرضين وضيافة المضيفين، وما يلتحق بذلك من ضروب المواساة فى المال وفى القوة وفى الجاه إنما ندب إليه المواسون فيه ليستبقوا العم باعطاء الجنس حظوظهم منها، ال وفى هذه الجملة الحكيمة لمن تبرها قنعان والله المستعان : انشد فى بعض العلوك لنفسه فى حال شديدة نزلت به : نخنا من قذ علمت بطشا وعلما ولنا المحتد الأغر الأعز،(2) ولنا أنقس عوارف بالدهر تأسى حين الأمى يستعز"(2) و حضرت عنده فى يوم من آيام شييته، فأنشدنى لنفسه : قرتبنى دهرى فلم يلقنى آطمع فى تأبيد تقريب2 ثم تبا عذ ى فلم أجزع من إصنات تعذييه (5) يلقنى و الحد لله على حكمه ث ع قال لى: اجز، فقلت : فقوتى منه وحولى به الا وقال لى يوما وقد حادثته بما يبعثه على التأسى : أنشدنى فى ذلك شعرا ، فأتشدته للخنساء : الايا صخر لا أنساك حتى أفارق عيشتى وأزور رمسى(2) الاولولا كثرة الباكين حولى على أضبابهم لقتلت نفسى الوما ييكون مثل أخى ولكن أعزى النفس عنه بالتأسى فقال لى : هذا أخلق من طيلسان بن حرب ، اسمع، وأنشنى لنفسه : (1) الحصة من الشىء أى أنصبتهم .
2) أى عند حصوله عليها .
(3) المحدد : الأصل والنسب .
(4) عوارف ، مفردها عارفة : وهو العالم بالشىء .
5) نبا عنى : أعرض عنى ، إصنات تعذيبه : أى احكام وشدة تعذيبه .
(2) رمسى : قبرى:
Shafi 53