============================================================
فلما سمع المأمون ما ضرب له الفارسى مثلا، أقبل عليه مستبشرا وقال له: قد سمعنا مقالتك فصادفت منا قبولا لها، وشكرا عليها وسرورا بها، فبماذا ال رى فيما دعوناك إليه من توحيد الله عز وجل؛ الذى أجزل من العقل حظك، وفتق بالمعرفة فكرك ، وأنطق بالحكمة لسانك ، وقطع بمحمد عنرك(1).
فقال الشيخ: اشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا رسول الله، فسر المامون باسلامه وأجزل صلته، وقرب منزلته، فلحقه بخاصة أصحابه، ال وأ مره بملازمة بابه، فما لبث إلا أياما قلائل حتى لحق بريه، وعمل المامون برأيه، فأنجح الله عمله، وبلغه من الخلافة أمله .
(1) اى لا حجة لك فى شركك ببلوغك رسالة محمد .
Shafi 48