============================================================
الاوكسرى المتغلب على ملك أبيه ، فمن أخذ التاج والزينة من بين الأسين ؛ فهو بالملك اولى.
ال ونكر لهم أنه إنما يفعل ذلك رافة برعيته، وصونا لهم عن مقاومته ولفاعه، وتقة بنصر الله وعونه لما يعلمه من حسن طويته وخلوص تيته، ال ورغته فى إصلاح الأرض وأهلها .
فرضى زعماه الفرشس بما بنله بهرام من نفسه ورجوا الراحة منه بذلك من ير شقة تتالهم فى بفعه، وانقلبوا عنه متعجبين من جماله وكماله وفصاحته وأبهته.
ثم عمدوا لأسين ضاريين فجوعوهما، وأخرجوهما الى ظاهر المدينة فى ن من حديد، وفى عنق كل واحد منهما سلسلة فى طرفها وتد من الحديد، نضربوا الوتتين فى جهتين مخظفتن وجعلوا بينهما بقر ما إذا خرج كل واحد من الأسين فقصد الآخر بلغ إليه، وجعلوا تاج العلك وزينته بينهما، وبحيث مكن كل واحد من الأسين الوصول اليهما والتب عنهما، وفتحوا القفصين عن الأسين فخرجا، وقد اجتمعت لمة عظيمة من للفرس واجتمع العرب فقاموا بازائهم ، فخرج بهرام من قبته وقد شد وسطه بمنطقة(1)، وجمع نيوله إليها، فأقام بازاء الأسين بين الصفوف ونادى كسرى : أن اخرج اليها المتوثب على ملكنا المتظب على تراشا ، فخذ تاج الملك الذى انتزعته من أهله .
فأجابه كسرى إنك أولى بالتقدم على ما أعطيت من نفساى؛ لأنك اللداعى اليه المتبرع له ، ثم إناى تطلب للملك بورائة ولنا غاصب، فنا بهرام من الأسين ولا سلاح معه، فلما رأى رنيس الموابذة ان بهرام قد عزم على فعل ما بل من نفسه، ناداه : يا بهرام إنكى مستميت ولا اثم علينا فرى، فقال بهرام : اجل لنا فعطت ذلك بنفسى ؛ ولكن لرآفتى بكم ولابد من فطه ، فقال له موبذان : ان كنت لابد فاعلا فبء إلى الله بننوبك وتب إلى الله واستعن .
ننكر بهرام ننوبه وتاب إلى الله منها وساله العون ، ثم بنا من الأسدين فقصده الأسد، فلما قاربه راغ عنه بهرام روغة ، ثم وثب من الأرض ، فإذا (1) النطاق وهو ما يشد به الوسط .
Shafi 126