Salon a Tabaqat Al-ʿulamaʾ Wa Al-Muluk
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Bincike
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Lambar Fassara
الثانية
الْفَقِيه والاعتذار عَن مواجهته حَتَّى كَانَ ذَلِك سَببا لرجوعه إِلَى مَذْهَب السّنة نقلت ذَلِك من خطّ الإِمَام سيف السّنة
وَمِمَّنْ انْتفع بِهَذَا الْفَقِيه سُفْيَان الأبيني الْآتِي ذكره وَذَلِكَ أَن والدته كَانَت من أهل بلد الْفَقِيه وَكَانَ وَالِده يَأْمَن الْفَقِيه فِي الذّهاب وَالرُّجُوع لطلب التِّجَارَة فَتزَوج من عِنْده وَرُبمَا ولدت سُفْيَان عِنْده وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك إِن شَاءَ الله فِي ذكره وقدمت قَرْيَة الظفير فِي شهر شعْبَان سنة عشْرين وَسَبْعمائة لغَرَض زِيَارَة ابْن بنته وَالْمَوْجُود من ذُريَّته وتربته وأبحث عَن اللَّائِق من أَحْوَاله فَوجدت الْمَوْجُودين من ذُريَّته الْغَالِب عَلَيْهِم العامية لَا يعْرفُونَ شَيْئا من تَارِيخ وَلَا سواهُ وَوجدت مَعَهم مُقَدّمَة بِخَط الطواشي جَوْهَر المعظمي ختمة قُرْآن وَقفهَا بِالْبَلَدِ وَشرط نظرها للفقيه
وَمن ذُريَّته قُضَاة مشْعر موضعا من الشوافي وَضَبطه بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَضم الْعين الْمُهْملَة ثمَّ رَاء وَبَلغنِي أَن وَفَاته على آخر المئة السَّادِسَة تَقْرِيبًا
وَمن تهَامَة ثمَّ من زبيد بَنو أبي عقامة غير من تقدم وَقد اعتمدت فِي ذكرهم مَا ذكره الْفَقِيه عمَارَة من التَّرْتِيب وَخبر من أخبر بهم ابْن سَمُرَة وَقد تقدم ذكر جمَاعَة على مَا ذكرهم عمَارَة ورتب إِذْ هُوَ خَبِير بهم فَإِنَّهُ صحب جمعا مِنْهُم فَنقل مِنْهُم أَحْوَال متقدميهم كَمَا أوردته وَأورد من أهل طبقته جمَاعَة
مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن أبي عقامة وَهُوَ ابْن أخي الْحسن بن مُحَمَّد القَاضِي الشَّهِيد الْمُقدم ذكره
قَالَ عمَارَة كَانَ فَقِيها فَاضلا شَاعِرًا مترسلا من شعره ... مَا لهَذَا الْوَفَاء فِي النَّاس قلا ... أَترَاهُم جفوه حَتَّى استقلا ... وَمن ترسلاته مَا كتبه إِلَى ابْن عَمه أبي حَامِد بن أبي عقامة بِسَبَب مناقشة حدثت بَينهمَا على حكم سل عني قَوْمك ويومك وَأمْسك تجدني مُعظما فِي النُّفُوس وَقَاعِدا على قمم الرؤوس
قَالَ عمَارَة وَمِمَّنْ عاصرته وعاشرته القَاضِي الْفَاضِل أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن
1 / 380