Salon a Tabaqat Al-ʿulamaʾ Wa Al-Muluk
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Bincike
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Lambar Fassara
الثانية
مَقَاصِد اللمع فِي أصُول الْفِقْه وحد الْفِكر بخفض الْفَاء وَفتح الْكَاف جمع فكرة ضمنه الرَّد على الْمُعْتَزلَة فِي نفي الْقدر وَكتاب مَنَاقِب الشَّافِعِي وَكتاب مَعُونَة الطلاب فِي مَعَاني كَلَام الشهَاب وَغير ذَلِك
وَفِي مدحه قَالَ بعض فُقَهَاء حضر موت من آل أبي الْحبّ ... أجل مَا العلى إِلَّا لسَيِّدهَا الحبر ... وَمَا الْعلم إِلَّا إِرْث آل أبي الْخَيْر ... تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم ابناه مُحَمَّد وأسعد وَغَيرهمَا وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن سَمُرَة وعَلى مكارمه وَكَانَت وَفَاته بقرية سير لَيْلَة الْأَرْبَعَاء من إِحْدَى الربيعين من سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَمِنْهُم ابْن عَمه وخال وَلَده عُثْمَان بن أسعد بن عُثْمَان بن أسعد ولد سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة كَانَ فَقِيها صَالحا عابدا يقوم كل لَيْلَة بِسبع من الْقُرْآن وَهُوَ أحد شُيُوخ ابْن سَمُرَة وَمِمَّنْ أثنى عَلَيْهِ وَأخذ عَن من أَخذ عَنهُ الْحَافِظ العرشاني توفّي بالمصنعة سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة
وَمِنْهُم ابْن عَمه أَيْضا مُسلم بن أسعد وَأَظنهُ أَخا لعُثْمَان الْمَذْكُور آنِفا وقف كتبا جليلة وَجعلهَا على يَد أَهله قَالَ ابْن سَمُرَة فَهُوَ إِذْ ذَاك بيد القَاضِي طَاهِر
وَمن الْجند عُثْمَان بن أبي رزام كَانَ فَقِيها فَاضلا وَعَلِيهِ تفقه ابْنه وَغَيره ولي بعض ذُريَّته قَضَاء الْجند لما صَار قَضَاء الْقَضَاء إِلَى أبي بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى واسْمه عبد الرَّحْمَن
وَمِنْهُم الأخوان أَبُو عبد الله مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْنا سَالم بن زيد بن إِسْحَاق الأصبحيان نسبا البعدانيان بَلَدا فمحمد مولده سنة خمس وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة كَانَ فَقِيها فَاضلا وَهُوَ الْأَكْبَر تفقه بِيَحْيَى بن مُحَمَّد الْمُقدم ذكره فِي أَصْحَاب اليفاعي وَابْن عبدويه وَكَانَ فَقِيها فَاضلا جليل الْقدر شهير الذّكر بِهِ تفقه جمَاعَة وَمِنْهُم أَخُوهُ عبد الله وَفضل بن يحيى وَغَيرهمَا وَلما قدمت الملحمة بحثت عَن شَيْء من أخبارهما فَقيل كَانُوا يسكنون موضعا من جبل بعدان ثمَّ نزل هَذَانِ إِلَى الملحمة لأجل التفقه ومخالطة أَهله وَلم يَزَالَا بهَا حَتَّى توفيا فمحمد لزم مجْلِس التدريس بعد شَيْخه الْفَقِيه يحيى بن عمرَان ﵀ وَكَانَ مُحَمَّد هَذَا نظيف الْفِقْه حسن الدّيانَة بِهِ تفقه جمَاعَة مِنْهُم أَخُوهُ عبد الله الَّذِي عده ابْن سَمُرَة فِي
1 / 338