203

Salon a Tabaqat Al-ʿulamaʾ Wa Al-Muluk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Bincike

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Lambar Fassara

الثانية

.. سَكَرَات تعتادني وخمار ... وانتشاء أعتاده ونعار فملوم من قَالَ إِنِّي ملوم ... وحمار من قَالَ إِنِّي حمَار ... وَلم يذكر لَهُ عمَارَة تَارِيخا وَمِنْهُم ابْنه أَبُو الْعِزّ عُثْمَان بن أبي الْفتُوح كَانَ فَقِيها مبرزا فَاضلا شَاعِرًا مفلقا سخيا محسنا إِلَى الشُّعَرَاء معدودا فِي ذَوي المروءات والإنسانيات قَالَ عمَارَة وَكَانَ من المجيدين المكثرين يَعْنِي الشُّعَرَاء وَقد عده فيهم قَالَ وَولي من قبل أَبِيه قَضَاء الْبِلَاد المصاقبة لزبيد كحيس وفشال وَأخذ منصب الْقَضَاء بعده وَله شعر يزِيد على رقة النسيم ويستطاب كَمَا يستطاب التسنيم وَمِنْه قَوْله وَقد زار قُبُور أَهله فِي الْعرق الْمقْبرَة الْقبلية من زبيد وتعرف بمقابر بَاب سِهَام ... يَا صَاح قف بالعرق وَقْفَة معول ... وَانْزِلْ هُنَاكَ فثم أكْرم منزل نزلت بِهِ الشم البواذخ بَعْدَمَا ... لحظتهم الجوزاء لَحْظَة أمثل أخواي وَالْولد الْعَزِيز ووالدي ... يَا حطم رُمْحِي عِنْد ذَاك ومنصلي هَل كَانَ فِي الْيمن الْمُبَارك قبلهم ... أحد يُقيم صغا الْكَلَام الأميل حَتَّى أنار الله سدفة أَهله ... ببني عقامة بعد ليل أليل ... لَا خير فِي قَول امرىء متمدح ... لَكِن طغا قلمي وأفرط مقولي ... وَمن شعره فِي زُرَيْق الفاتكي الْوَزير الْآتِي ذكره ... نَفسِي إِلَيْك كَثِيرَة الأنفاس ... لَوْلَا مقاساة الزَّمَان القاسي ... وامتدحه الجليس أَبُو الْمَعَالِي حِين دخل الْيمن بقصائد كَثِيرَة من بَعْضهَا ... ابْني عقامة لست مقتصدا ... فِي وصفكم بالمدح مَا عِشْت ...

1 / 261