Salon a Tabaqat Al-ʿulamaʾ Wa Al-Muluk

Al-Ganadi d. 732 AH
121

Salon a Tabaqat Al-ʿulamaʾ Wa Al-Muluk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Bincike

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Lambar Fassara

الثانية

قدمنَا أَنه كَانَ نَائِب سُلَيْمَان ثمَّ قَامَ بِالْأَمر يزِيد بن عبد الْملك بِعَهْد سُلَيْمَان لَهُ بعد عمر فاستناب يزِيد على الْيمن مَسْعُود بن عَوْف الْكَلْبِيّ فَلم يزل إِلَى أَن توفّي يزِيد لَيْلَة الْجُمُعَة لأَرْبَع بَقينَ من شعْبَان سنة خمس ومئة مُدَّة ولَايَته أَربع سِنِين وَشهر وَاحِد ثمَّ قَامَ بِالْأَمر بعده أَخُوهُ هِشَام فَأمر مسعودا على الْيمن سنة من ولَايَته ثمَّ عَزله بِيُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ فَلبث على المخاليف الثَّلَاثَة حَضرمَوْت وَصَنْعَاء والجند ثَلَاث عشرَة سنة واستقضى على صنعاء الغطريف بن الضَّحَّاك بن فَيْرُوز الديلمي الْمُقدم ذكر أَبِيه فِي الْفُقَهَاء والعمال وجده فِي الْعمَّال ثمَّ لما كَانَ فِي سنة عشْرين ومئة وَصله كتاب هِشَام يَأْمُرهُ بِأَن يسْتَخْلف وَلَده على الْيمن ويتقدم الْعرَاق لقبض خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي أَمِير الْعرَاق يَوْمئِذٍ وَيكون مَكَانَهُ حَتَّى يَأْتِيهِ أمره فَفعل يُوسُف ذَلِك وَترك ابْنه الصَّلْت مَكَانَهُ فَلبث خمس سِنِين إِلَى أَن توفّي هِشَام لسبع خلون من ربيع الأول الْكَائِن فِي سنة خمس وَعشْرين ومئة وَمُدَّة ملكه تِسْعَة عشر عَاما ثمَّ ولي بعده ابْن أَخِيه الْوَلِيد بن يزِيد باستخلاف لَهُ من أَبِيه بعد عَمه فَبعث على الْيمن خَاله مَرْوَان بن مُحَمَّد بن يُوسُف الثَّقَفِيّ ابْن أخي الْحجَّاج فَلم يزل بِالْيمن مُدَّة الْوَلِيد وَإِلَيْهِ قدمت الْفتيا الْمَذْكُورَة أَولا الْمَجْمُوع لَهَا الْفُقَهَاء وَكَانَ من أَشد بني أُميَّة جبروتا وعسفا وظلما وَذكر أَنه تفاءل يَوْمًا بالمصحف فَخرج فأله ﴿واستفتحوا وخاب كل جَبَّار عنيد﴾ فَأَخذه وَجعله بِرَأْس رمح ثمَّ رَمَاه بالنشاب وَأنْشد شعرًا مِنْهُ قَوْله ... أتوعد كل جَبَّار عنيد ... فها أَنا ذَاك جَبَّار عنيد إِذا وافيت رَبك يَوْم حشر ... فَقل يارب حرقني الْوَلِيد ... ثمَّ لما تفرق ورق الْمُصحف من شدَّة الرَّمْي جمعهَا وأحرقها وَله مخاز يطول

1 / 179