وكان يصر على وصفه بالحاج إكراما لاسمه المبارك، أما المحامي وكان أشدهم إدمانا فقال: تأخرت يا بطل، حتى قلنا لقد عثر في امرأة ستحرمنا من أنسه الليلة كلها.
فعلق الأعزب العجوز على كلام المحامي متفلسفا: لا يفرق بين الرجل والرجل إلا امرأة!
فقال له ياسين مداعبا، وكان قد جلس فيما بينه وبين باشكاتب الأوقاف: لا خوف عليك من هذه الناحية ..
فقال العجوز وهو يرفع الكأس إلى فيه: إلا لحظات شيطانية؛ فقد تستثيرني بنت في الرابعة عشرة ..
فقال الباشكاتب: الاسم لطوبة والفعل لأمشير! - لا أفهم ما تقصد بهذا الكلام البارد. - ولا أنا فاهم!
وجاء خالو بالكأس والترمس، فتناول ياسين الكأس وهو يقول: يناير هذا العام شايف كيفه.
فقال رئيس المستخدمين: لله في خلقه شئون، جاء يناير بالبرودة ولكنه ذهب بتوفيق نسيم إلى غير رجعة!
فصاح المحامي: أنقذونا من السياسة، ما زلنا نسكر ونمز بالسياسة حتى أخمدت أنفاسنا، شوفوا حكاية ثانية ..
فقال رئيس المستخدمين: حياتنا في الواقع سياسية ولا شيء غير هذا .. - أنت رئيس مستخدمين درجة سادسة، ما لك أنت والسياسة؟!
فقال الرئيس محتدا: درجة سادسة قديم من فضلك، من أيام سعد!
Shafi da ba'a sani ba