149

ثم مستدركا وهو يضحك: ولو أنه لا الكلام ولا التجارب عقلتني!

وعلق كمال على قول ياسين قائلا: الحق فيما قال أخي ..

فحدجته بنظرة عتاب قائلة: أهذا كل ما عندك يا كمال؟ إنه يحبك فلو أنك حدثته على انفراد ..

فقال كمال: إني خارج معه وسأحدثه، ولكن كفي عن الشجار، إنه رجل حر، ومن حقه أن يتزوج ممن يشاء، أتستطيعين منعه أم تنوين مقاطعته؟

وقال ياسين باسما: الأمر بسيط يا أختي، يتزوج اليوم ويطلق غدا، نحن مسلمون لا كاثوليك ..

فضيقت عينيها الصغيرتين وقالت بفم شبه مغلق: طبعا، من محام غيرك يدافع عنه؟ صدق من قال إن الولد لخاله؟

فضحك ياسين ضحكته العظيمة وقال: الله يسامحك، لو ترك النساء تحت رحمة النساء لما تزوجت امرأة قط!

فأشارت إلى زوجها وقالت: أمه الله يرحمها هي التي اختارتني بنفسها!

فقال إبراهيم وهو يتنهد باسما: ودفعت الثمن، الله يرحمها ويعفو عنها؟

ولكنها لم تأبه لتعليقه وعادت تقول متحسرة: لو كانت جميلة! .. إنه أعمى!

Shafi da ba'a sani ba