Suhba da Sahabai
الصحبة والصحابة
Nau'ikan
إذن فيمكن أن يكون بعض التابعين أو صالحوهم أفضل من المهاجرين بعد الحديبية كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص، فكيف بمن بعدهم كالطلقاء والعتقاء والأعراب؟ وكيف بمن ورد فيه النص بالذم أو اللعن أو الوعيد بالنار؟ ولو قيل لبعضنا هل تريد أن يبعثك الله مع من لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو حكم عليه بالنار لقال: لا.
إذن فما تقول في الحكم بن أبي العاص الذي لعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونفاه إلى الطائف، وماذا تقول في أبي الغادية الجهني، وصاحب الشملة، وقزمان، وغيرهم ممن تعرف سيرته بعد البحث في الأحاديث والروايات الصحيحة؟!
إذن فأنت ترجو من الله أفضل مما عند بعض أولئك، وعلى هذا فلماذا لا يفضل بعض الصالحين على بعض هؤلاء ممن يطلق عليهم صحابة (صحبة عامة أو لغوية.
وقد أشار شراح الحديث للسبب الذي فضل به عبد الرحمن بن عوف وأمثاله على خالد بن الوليد وأمثاله من حصول النصرة والاتفاق (أيام الضرورة وضيق الحال ومزيد الإخلاص والنية وشدة الاحتياج..)، وهذه هي الصحبة الشرعية التي لم ينلها إلا المهاجرون والأنصار، فهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيام الحاجة والذلة والضرورة، أما من جاء بعد الاستغناء والسعة والرزق فهذا وإن كانت له صحبة من حيث اللغة، لكنها لا تعدل الصحبة الشرعية بالصفات السابقة.
Shafi 319