243

الطبقة السادسة من التابعين: طبقة مسلمي حنين والطائف

طبقة مسلمي حنين والطائف: وأفضل هؤلاء عتقاء ثقيف وهم مجموعة من العبيد بلغوا (23) عبدا منهم أبو بكرة الثقفي وهم المشهورون بهروبهم من أسيادهم إلى المسلمين عند حصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للطائف، فأعتقهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسموا العتقاء، ويدخل في حكمهم من أسلم قبل ذلك من هوازن وغطفان وبني جشم وغيرهم ممن قاتلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في موقعة حنين ثم أسلموا بعد أن أمنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويدخل في هؤلاء أيضا أصحاب سرية الطفيل بن عمرو إلى هدم ذي الكفين (صنم) وقد حصر الطائف بأربعمائة من قومه.

وكان عدد المؤلفة قلوبهم من الطلقاء والأعراب وطبقة العتقاء نحو ثلاثين رجلا ذكر معظمهم ابن هشام في السيرة وقيل كانوا أكثر من خمسين رجلا.

والمؤلفة قلوبهم هم أضعف هؤلاء إيمانا رغم أن بعضهم أسلم قبل فتح مكة، وبعضهم من الطلقاء، وقسم ثالث بعد حنين، ومن أشهرهم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وعلقمة بن علاثة، وأبو سفيان بن حرب، وابناه يزيد ومعاوية، ومالك بن عوف، وغيرهم.

وقد صدق الدكتور مهدي رزق الله عندما ذكر أن: (معظم الأعراب إنما خرج للمغنم) يعني يوم حنين والطائف، وكذلك الطلقاء من باب أولى لأن إسلام الأعراب كان قبل فتح مكة ولكن الناس يذمون الأعراب براحة نفس ويتجنبون ذكر (الطلقاء) حتى لا تتعرض دراساتهم للتضييق والمصادرة من الذين يزعجهم ذم ظلمة الطلقاء!

Shafi 244