وأما نحو أن يأخذ المقدمة فيقابل الشىء الذى يصلح أن يسأل. مثال ذلك إن احتجنا أن نأخذ أن هل يجب أن نطيع الأب فى كل، أى هو: أيجب أن نطع الآباء فى كل شىء، أو فى كل شىء لا نطع؟ وهؤلاء اللواتى كثيرا كثيرة، أى هو: أن ندع كثيرة أم قليلة؟ وخاصة إن كانوا يظنون أنها كثيرة: وذلك أنهن إذا وضعن إلى جنب هؤلاء المتضادات ترين كبيرات وقليلات، وشنعا وفاضلات للبشر.
وكثيرا وعلى طريق الكثرة يجعل أن يظن أنه قد بكت، خاصة البكت المرائى من أولئك الذين يسألون أنهم إذا لم يؤلفوا شيئا، ويجعلون ذلك الآخر ألا يسكت، لكن يقولون على طريق الجمع كانهم قد ألفوا: فإذن لا تلك وتلك.
وأما المرائية والتى وضعت من ضعف الاعتقاد أن يؤهل فأن يجب بالتى يرى. أما إذا ما تقدمت موضوعة التى يظن من الابتداء فيعملون سؤالات هذه التى كهذه هكذا إنما يظن. وذلك أنه من الاضطرار إن كان السؤال يكون من هؤلاء اللواتى منهن القياسات أو التبكيتات أو ضعف الاعتقاد. إما إذا أعطى فيبكت، وإما أذا لم يعط ولا يظن أنه قال بغير ممكن، وإما إذا لم يعط ويظن أنه يقر فشبه مبكت.
Shafi 887