وبعد ذلك: من الاعتقادات ومن الآراء الظاهرة، وذلك أنهم ليس يعتقدون هى فهى بأعيأنها، لكن يقولون فى كل حين من الكلم هؤلاء اللواتى هن أحسن فى الشكل، ويعتقدون هؤلاء اللواتى يرين نافعات مثال ذلك أنه يجب أن يمات جيدا أكثر من أن يعاش رديئأن وأن يفتقر عدلا أكثر من أن يثرى قبيحا — ويطلبون هؤلاء المضادات. فأما الذى يقول كالاعتقادات فيؤديه إلى الآراء الظاهرة، فأما الذى يقول هؤلاء، فإلى هؤلاء المحبات: وذلك أنه مضطر أن يقولوا نقصأن الرأى على نحوين، وذلك أنهم يقولون: الأضداد إما نحو الآراء الظاهرة، وإما نحو هؤلاء غير الظاهرات.
والموضع الكثير هو أن نعمل أن نقول غير المرئية كما كتب أيضا قليقليس فى «غورغيا〈س〉»، إذ يقول: وذلك أن القدماء ظنوا أنه يعرض الذى هو اقل من الطبيعة والذى كالسنة. وذلك أن الطبيعة والسنة متضادتأن، والعدل: أما بحسب السنة فهو خير، وأما بحسب الطبيعة فليس بخير. فيجب إذن أن نلقى: أما نحو الذى يقول بحسب الطبيعة فكالطبيعة، وأما نحو الذى كالسنة فأن يؤديه إلى الطبيعة. وذلك أنه يكون أن يقال نقصأن الرأى على ضربين؛ ويوجد لهم: أما الذى بحسب الطبيعة فصادق، وأما الذى بحسب السنة فالذى يظنه كثيرون. فإذن هو معلوم أن أولئك أيضا كما هؤلاء الذين الأن أيضا يتسرعون إلى أن يبكتوا أو إلى أن يقول المجيب نقصأن الرأى.
Shafi 862