Sufism - Origin and Sources

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
35

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

وقال الحامدي: (الأقوال المأثورة في التصوف قيل: أنها زهاء ألفين) (١). ونختار من هذه التعريفات الكثيرة بعضها نموذجا للقراء والباحثين، فينقل السراج الطوسي أن الجنيد سئل عن التصوف، فقال: (أن تكون مع الله تعالى بلا علاقه). وقال سمنون في جواب سائل سأله: أن لا تملك شيئا ولا يمكلك شيء. وقيل لأبي الحسين أحمد بن محمد النوري: من الصوفي؟، فقال: من سمع السماع وآثر بالأسباب (٢). وينقل القشيري عن الجنيد أنه قال: (التصوف عقدة لا صلح فيها). وأيضا: هم أهل بيت واحد لا يدخل فيه غيرهم. وعن أبي حمزة البغدادي أنه قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة. وعن الشبلي أنه قال: التصوف برقة محرقة. وعنه أنه قال: التصوف هو العصمة عن رؤية الكون (٣). ونقل منصور بن أردشير عن الحسين بن منصور أنه قال في جواب من سأله عن الصوفي: هو وحداني الذات لا يقبله أحد، ولا يقبل أحدا) (٤). ونقل محمد بن إبراهيم النفزي الرندي عن أحد الصوفية: (أن الصوفي من كان دمه هدرا، وملكه مباحا) (٥). وذكر السلمي عن أبي محمد المرتعش النيسابوري أنه سئل عن التصوف، فقال الاشكال والتلبيس والكتمان. وذكر عن أبي الحسين النوري أنه قال: (التصوف ترك كل حظ النفس) (٦).

(١) الإنسان والإسلام لمحمد طاهر الحامدي نقلا عن مقدمة التعرف لمذهب أهل التصوف، لمحمود النواوي ص ١١. (٢) اللمع للطوسي ص ٤٧ وما بعد. (٣) الرسالة القشيرية ج٢ ص٥٥٠ وما بعد. (٤) مناقب الصوفية لمنصور بن أردشير ص ٣٣. (٥) غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي ج ١ ص ٢٠٣ بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور محمد بن الشريف ط دار الكتب الحديثة القاهرة ١٩٧٠م. (٦) طبقات السلمي ص ٣٨.

1 / 37