Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Mai Buga Littafi
إدارة ترجمان السنة
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Inda aka buga
لاهور - باكستان
Nau'ikan
- روح القدس - وهو النار التي جاءت في قوله: ﴿أنْ بورك من في النار﴾ أي المتصلين بها) (١).
وقال أيضا:
(ألأم تر أن موسى لما طلب الرؤية، قيل له: ﴿ولكن انظر إلى الجبل فإنْ استقر مكانه فسوف تراني﴾: لأن هذا الجبل حائل دائم التحرك، شاغل للنفس. فلما تعدى السانح القدسيّ إلى معدن التخيل، قهره. كما قال الله تعالى: ﴿فلما تجلّى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا): انقطع سلطان البشرية بظهور نور الحقيقة، فاصطلمت النفس، وفنيت عن مشاهدة الكثرة بنور القيومية) (٢).
وأما ابن عربي الذي قال فيه الدكتور أبو العلاء العفيفي محللًا أسلوبه التأويلي والتفسيري:
(إنه يحول القرآن بمنهجه الخطير في التأويل إلى قرآن جديد) (٣).
وينقل الشيخ رشيد رضا المصري، عن شيخه محمد عبده رأيه في تفسيره بقوله: (وفيه من النزعات ما يتبرء منه دين الله وكتابه العزيز) (٤).
يقول ابن عربي هذا في تفسير قول الله ﷿:
﴿الم﴾: أشار بهذه الحروف إلى كل الوجود حيث هو كل، لأن (أ) إشارة إلى ذات الله الذي هو أول الوجود ... و(ل) إلى العقل الفعال المسمى جبريل، وهو أوسط الوجود الذي يستفيض من المبدأ، ويفيض إلى المنتهى. و(م) إلى محمد الذي هو آخر الوجود تتمّ به دائرته، وتتصل بأولها، ولهذا ختم) (٥).
ويقول السلمي الذي قال فيه الذهبي:
(أتى السلمي في حقائقه بمصائب وتأويلات باطنية نسأل الله العافية) (٦).
(١) الألواح العمادية لشهاب الدين السهروردي المقتول ص ٧٢ من مجموعة الرسائل الثلاثة له. ط مركز تحقيقات فارسي إيران وباكستان.
(٢) أيضا ص ٧٤.
(٣) ابن عربي في دراساتي للدكتور أبي العلاء العفيفي الكتاب التذكاري ص ١٣.
(٤) انظر تفسير الظلال ج١ ص ١٨.
(٥) تفسير ابن عربي ج١ ص ٥.
(٦) تذكرة الحفاظ للذهبي ج٣ ص ٢٤٩. ط القاهرة.
1 / 255