9- أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي ، بمصر ، أنا عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري ، بها ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، نا إبراهيم بن هانئ ، نا أبو نعيم ، ثنا داود بن يزيد الأودي ، قال : سمعت أبي يذكر ، عن جعدة بن هبيرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني الذي أنا فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ثم الرابع أرذل إلى أن تقوم الساعة " قال البغوي : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ، يقال : إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة نزل الكوفة
هذا نبذ يتعلق بهذا الفضل ولو تصدينا لاستيعابه لطال وفيما أوردناه مقنع إن شاء الله تعالى ، وهذه الأحاديث السداسيات المقصورة ، وقد ذكرنا ما وقع إلينا من حديث كل صحابي على حدة في ترجمة مفردة ، وابتدأنا بذكر أنس بن مالك الأنصاري النجاري ، إذ أول اسمه على حرف الألف ، ثم بمن أول اسمه على حرف من بعد الحرف المتقدم في ترتيب حروف التهجي على حسب ما وجدنا عندنا ليكون أسهل على متناقليه ، وأقرب إدراكا على مستفيديه فالكريم ينفعنا بما قصدناه ويثنينا على ما نويناه ، ويتغمدنا يمعونة وسعة رحمته ، وهو على ما يشاء قدير ، وبإجابة الدعاء جدير .
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المكنى أبا حمزة ، كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقلة كان يجتنيها ، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة عن مائة وسبع سنين ، على ما قاله محمد بن عبد الله الأنصاري ، واختلف في موته فقيل سنة ثلاث وتسعين ، وقيل سنة تسعين ، وكان يقول : لم يبق على وجه الأرض من صلى القبلتين غيري ، وفي الرواة عنه رضي الله عنه كثيرة .
Shafi 6