Hanyoyin Salama
سبل السلام
Editsa
محمد صبحي حسن حلاق
Mai Buga Littafi
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Bugun
الثالثة
Shekarar Bugawa
1433 AH
Inda aka buga
السعودية
Nau'ikan
Ilimin Hadisi
(وَعَنْهُ) أي: عنْ أنسٍ ﵁ (قال: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ إذا دخلَ الخلَاءَ) أي: أرادَ دخولَه (قالَ: اللهمَّ إِنِّي أعوذُ بكَ منَ الخُبْثِ)؛ بضمِّ الخاءِ المعجمةِ، وضمِّ الموحدةِ، ويجوزُ إسكانُها، جمعُ خبيثٍ، (والخبائث) جمعُ خبيثةٍ يريدُ [بالأولِ] (^١) ذكورَ الشياطينِ، وبالثاني إناثَهم، (أخرجهُ السبعةُ).
ولسعيدِ بن منصورٍ كانَ يقولُ: "بسمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ" الحديثَ. قالَ المصنفُ في "الفتح" (^٢): ورواهُ المعمريُّ، وإسنادهُ على شرطِ مسلمٍ، وفيهِ زيادةُ [البسملة] (^٣) ولمْ أرَها في غيرهِ. وإنما قلْنَا: [المراد بقوله: (دخل): أراد دخوله] (^٤)؛ لأنهُ بعدَ دخولِ الخلاءِ لا يقولُ ذلكَ.
وقد صرَّحَ بما قرَّرناهُ البخاريُّ في "الأدبِ المفردِ" (^٥) مِنْ حديثِ أنسٍ قالَ: "كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ إذا أرادَ أن يدخلَ الخلاء … " الحديثَ، وهذَا في الأمكنةِ المعدَّةِ لذلكَ بقرينةِ الدخولِ، ولذَا قال ابنُ بطالٍ: روايةُ (إذا أتى) أعمُّ؛ لشمولِهَا، ويشرعُ هذا الذكرُ في غيرِ الأماكنِ المعدَّةِ لقضاءِ الحاجةِ، وإنْ كانَ الحديثُ وردَ في الحشوشِ، وأنها تحضُرهَا الشياطينُ، ويشرعُ [القولُ بهذا] (^٦) في غيرِ الأماكنِ المعدَّةِ عندَ إرادةِ رفعِ ثيابهِ، وفيها قبلَ دُخُولِهَا.
وظاهرُ حديثِ أنسٍ أنهُ ﷺ كانَ يجهرُ بهذا الذكرِ، فيحسنُ الجَهرُ به.
الاستنجاء بالماء والحجارة
٣/ ٨٠ - وَعَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْخُلُ الْخَلاء، فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلامٌ نَحْوي إدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، فَيَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (^٧). [صحيح]
="شرح السنة" (١/ ٣٧٦ رقم ١٨٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم ٦٩٢)، والدارمي (١/ ١٧١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٩٥) من طرق عن أنس به.
(^١) في (ب): "الأولى".
(^٢) (١/ ٢٤٤).
(^٣) في (ب): "التسمية".
(^٤) في (ب): "إذا أراد دخوله: لقوله دخل".
(^٥) (رقم ٦٩٢).
(^٦) زيادة من (ب).
(^٧) البخاري (١/ ٢٥٢ رقم ١٥٢)، ومسلم (١/ ٢٢٧ رقم ٧٠/ ٢٧١).
قلت: وأخرجه النَّسَائِي (١/ ٤٢ رقم ٤٥)، وأبو داود (١/ ٣٨ رقم ٤٣) بنحوه. والبغوي=
1 / 289