292

Hanyoyin Salama

سبل السلام

Editsa

محمد صبحي حسن حلاق

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

1433 AH

Inda aka buga

السعودية

رَوَاهُ مُسْلِمٌ (^١) وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ (^٢). [صحيح]
(وَعَنْ عَائشةَ ﵂ قالتْ: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يَذْكرُ اللَّهَ عَلى كلِّ أحيانِهِ. رواهُ مسلمٌ وعلَّقهُ البخاريُّ).
والحديثُ مقرِّرٌ للأصلِ، وهوَ ذكرُ اللَّهِ على كلِّ حال منَ الأحوالِ، وهوَ ظاهرٌ في عموم الذكرِ، فتدخلُ تلاوةُ القرآنِ ولوْ كَانَ جُنُبًا، إلَّا أنهُ قدْ [خَصَّصَهُ] (^٣) حديثُ عليٍّ (^٤) ﵇ الذي في بابِ الغُسلِ: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يقرئُنا القرآنَ، ما لمْ يكن جُنُبًا"، وأحاديثُ أخرُ في معناهُ تأتي، وكذلكَ هوَ مخصَّصٌ بحالةِ الغائطِ، والبولِ، والجماعِ (^٥).
والمرادُ بكلِّ أحيانِهِ معظمُها، كما قالَ اللَّهُ تعالى: ﴿يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ (^٦). والمصنفُ ذكرَ الحديثَ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ أن نواقضَ الوضوءِ مانعةٌ منْ ذكرِ اللَّهِ تَعَالَى.
النوم مظَنَّة لنقض الوضوء
١٣/ ٧٣ - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "العينُ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَق الْوِكَاءُ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ (^٧)، وَالطَّبَرَانيُّ (^٨). [حسن]

(^١) في "صحيحه" (١/ ٢٨٢ رقم ١١٧/ ٣٧٣).
(^٢) في "صحيحه" (٢/ ١١٤ - الباب ١٩).
قلت: وأخرجه أبو داود (١/ ٢٤ رقم ١٨)، والترمذي (٥/ ٤٦٣ رقم ٣٣٨٤)، وابن ماجه (١/ ١١٠ رقم ٣٠٢)، وأحمد (٦/ ٧٠، ١٥٣، ٢٧٨)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٤٤ رقم ٢٧٤)، والبيهقي (١/ ٩٠)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٨٩٣)، وأبو عوانة (١/ ٢١٧).
(^٣) في النسخة (أ): "خصَّه".
(^٤) وهو حديث ضعيف سيأتي تخريجه رقم (٨/ ١٠٦).
(^٥) لأنه قال في "فتح العلَّام": إذا حمل الذكر في الحديث على ذكر اللسان، وأما إذا أريد به الذكر بالجَنان فلا مانع من ذلك.
(^٦) سورة آل عمران: الآية ١٩١.
(^٧) في "المسند" (٤/ ٩٦ - ٩٧).
(^٨) في "الكبير" (١/ ٢٤٧) "مجمع الزوائد".
قلت: وأخرجه الدارمي (١/ ١٨٤)، والدارقطني (١/ ١٦٠ رقم ٢)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٧١).

1 / 279